الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

حبــا آخـر


أكذب أحساسى واقول انه لى
ليس بقلبه سوى حلمى الجميل
لايتذكر سواى
ولا يهيم إلا بى
لا ينصت سوى لكلماتى
ولا يرى النور إلا بعينى
أكذب احساسى واقول
أننى ملكته وملكت دقات قلبه
واننى من سكنت نفسه ووجدانه
أكذب أحساسى .. واكذبه
ولكن من الخاسر سواى
من الخاسر من تزييف الحقيقه سواى
لماذا استمر بلعبتى على قلبى ؟
لماذا اوهم نفسى بما ليس من حقى ؟
وإلى متى سأظل واهمه ؟
عاشقه لمن ليس لى
حالمه بمن حلمه ليس بى
إلى متى !!
سأظل مغرمه بالمستحيل
وانسج من الحلم ثوبا ليس لى
إلى متى سأهوى الحب ؟
وارسمه بصورة المحب
فكفانى اكاذيب
ولأستفيق
فهو ليس لى
قلبه لا ينبض لى
كلماته لا تلفظ لى
أشعاره لا تنثر لى
آلامه لن تنتهى بى
فما انا سوى لعبة للنسيان
ما انا إلا بديل عن حبا كان
ولكن لماذا كلماتى هذه
هل لأننى قررت ان استفيق؟
أم سأظل فى حيرتى؟
هل كلماتى هذه ستجعلنى أستفيق؟
ام سأظل بديلا لأكمل لعبتى؟
لا.. لن اقبل ان اكون بديل
فأنا اسما آخر
وقلبا أخر
وفكرا آخر
وحلما اخر
وحبا تمني ان يكون لك
حبا آخر

السبت، 6 ديسمبر 2008

بطاقتي إلى أمتي .. تهنئة مهداه للجميع



مع نسمات الفرح جئتكم
ومعى ورودى المعطرة بالشذى
لأهديكم خالص تمنياتى لكم بعيد مبارك .
وبفرحه أكبر واغلى من كل عام .
بحثت عن المعانى لأهديها لكم
ولكنى لم اجد سوى كلمات معادة ومردده دائما
لا تصف ما فى قلوبنا من فرحه نحلمها للعيد .
ولا تصف ما فى قلوبنا من بسمات نهديها للأقربين .
ولكنى أحببت ان اختلف قليلا فى تهنئتى لكم .
واخترت قصيده أعجبتنى كثيرا .
لما بها من معانى نحملها فى قلوبنا جميعا .
ونرددها جميعا بصوت أو بصمت .
ولهذا فدعونى اشارككم بها ..
لأقول لكم .. كل عام وانت بخير جميعا .
كل عام وانتم بصحه وسعادة دائما
و كل عام والامة العربية والأسلامية
بالخير واليمن والبركات


بطاقتى إلى أمتى
د.عبد المعطي الدالاتي

قد فاتَ عيدٌ - أمتي - بجمالهِ .. فأتاكِ عيدْ
لا تحزني لفواتهِ .. واستقبلي العيـدَ الجديدْ
هو رائعُ الإشراقِ أضحى مثلَ هاجرَ في الصعيدْ
إذ لاحَ زمزمُ ظـامئاً يسعى إلى ثغر الوليدْ !
هو سـاطعٌ كسرور أحمدَ كلما قدِم الوفو
دْهو ضاحكٌ رغم اليهودِ..وكلِّ أذنابِ اليهودْ
وبرغم مامكروا وماحشدوا لديني من حشودْ
ما كنتُ أيأسُ أن أرى الإسلامَ في الدنيا يسودْ
أتَراه عيني ؟! ليس همّي ..كلُّ همي أن يعودْ
ستـراهُ أجيالٌ لنا .. و يـراه أشبالٌ أسودْ
فعقيدةُ الإسـلام تزحفُ رغم أثقالِ القيودْ
في الأرض تزحفُ دعوةُ الإيمان تجتاحُ السدودْ
زحْفَ الوفودِ إلى الحجاز تدفّقوا عبر الحدودْ
أوَما سمعتِ هتافَهم" لبيكَ " يَدوي كالنشيدْ !
يدوي بأعماق الصدورِ .. وكلِّ آفاق الوجودْ
أوما رأيتِ جباهَهم في الليل عطّرَها السجودْ!
وملائك الرحمـنِ ترفعُ كلَّ نجـوى للودودْ
حتى إذا برقَ الصبـاحُ ، فكان عيـداً للوفودْ
فاستقبلي هذا الصبـاحَ بكل ألـوان الورودْ
فالمسجد الأقصى يعودْ ..مادام ذا الأضحى يعودْ
قد عاد عيدكِ- أمتي - فاستقبلي العيدَ السعيدْ
وبطاقتي يا أمتي : (( أنتِ بخير ٍ.. كلَّ عيدْ ))


الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

طيف .. سراب .. أم بسمة صافيه


لمحت طيفها من بعيد ينادينى .. كانت كالسراب
ولكن بسمتها المرسومه على ملامحها كانت خير دليل على انها ليست سراب
أستبقيت نظرى عليها مليا .. ثم ذهبت اعدو لها .. وبداخلى شوق جارف لملامستها .. وسماعها .. ورؤية بسمتها وسماع صدى ضحكاتها .
بدأت الأقتراب منها .. ولكننى توقفت لوهله قائلة لنفسى : إنها هى .. إذا فلم يكن ما سمعته حقيقى .. لم يكن ما علمت بأمره سوى خيال .
فهاهى امامى تبتسم لى وتفتح لى ذراعيها لأرتمى بحضنها
فأقتربت أكثر منها .. فإذا بها تضمنى لها ووجهها يرسم الابتسامه بريشة من الشوق
فقلت لها : أعذرينى .. لأننى لم أودكِ منذ فترة
فقالت وهى تنسج من الفرحه لباسا لروحها : لا بل كنتِ معى دوما .. وكان معى الجميع .. لم تتخلوا عنى .. ولم تتركوا لى الوقت حتى ادرك غيابكم .. فدائما كنتم معى .. ومازلتم معى بكل لحظه .
فأبتسمت لها وعينى تهديها كل معانى الأشتياق وضممتها لى أكثر فأكثر ..
ولكن كان يشغل بالى حينها سؤال يؤرقنى .. ولم اود أن اسأله .. فهاهى امامى .. إذا فلن يفيد سؤالى بشىء .. سوى أنه سيجدد الأحزان .
وبدأت اتخلى عن أفكارى الصامته واتحدث معها وتلك الأبتسامه لا تفارقها .. وكأنها مرسول أُرسل ليهبنى الفرحه بذلك الوقت .
وفجأة !!!
سمعت صوت رنين مزعج لا اعرف من أين بدأ ولا كيف ينتهى .
بدأت أجول بنظرى لما حولى .
فوجدتها تبتعد عن نظرى سريعا .. ووجدت أن المكان أختلف .. والضوء خفت .. ووجدت امامى نافذة مغلقه ينبعث منها بعض من ضوء الشمس الخافت .
فأيقنت ان ما كنت فيه ليس سوى حلم .
حلم أخذنى لمن غابت عنا .. لو يبقى لها سوى أبهى الذكريات .
تذكرت السؤال الذى كان ينتابنى طوال الحلم .
كنت أريد ان أسألها هل مازالت بدنيانا .. أم ذهبت حقا لدار البقاء . ؟
وإذا كانت قد ذهبت .. فكيف لى الآن ان أراها وأخاطبها وألمسها وأضمها لى .؟
ولكن حينها ادركت ان صمتى عن سؤالى كان خيرا لى واحب إلى قلبى .
فيكفينى أن لقائى بها كان لرؤية وجهها الباسم وضحكته الصافيه البراقه .
يكفينى أننى ضممتها لى .. وشعرت بدقات قلبها وجمال روحها
حقا ياله من حلم .. لم يكن كالحلم .
بل كان اصدق من اى حلم
لا بل كان واقعا عايشته واستمتعت معه للحظات .
فكما كانت هى فى حياتنا البسمة الصافيه .
كانت فى حلمى بسمة صافيه وضمة حانيه .

الأحد، 23 نوفمبر 2008

محاسن صابر ضيفة برنامج 90 دقيقة


النهاردة بالصدفه البحته دخلت الفيس بوك
( بالرغم من انى بكره الفيس بوك جدااا .. وبحس انه زحمه اوى .. ومالوش لازمه :) )
بس دى وجهة نظرى الشخصية .. وربما تكونت من واقع عدم استخدامى للفيس بوك اساسا
لكن الصدفه دى النهاردة فادتنى جدااا فى حاجه مهمه ..
وهى انى قريت خبر عن محاسن صابر صاحبة مدونة عايزة اتطلق
الخبر بيقول ان محاسن هتكون ضيفة برنامج 90 دقيقة على المحور اليوم 23/11/ 2008 الساعه 9 مساءا
وبصراحه قولت أتأكد من الخبر فبحثت فى بعض المدونات .. ولكننى لم اصادف الخبر نهائيا فى اى مدونه
ولأننى اراه من وجهة نظرى خبر مهم جدا .. قمت بأضافته .. حتى نتابعها جميعا
ونتابع ما ستناقشها محاسن فى ما يخص قانون الأسرة .. وما مرت به من عواقب
وأخيرا
اتمنى ان اكون نقلت الخبر لمن لم يكن يعلم بأمره شيئا .. فالكثير منا لا يتابع الفيس بوك
واكتفى بهذا القدر من الكلام .. :)
ولى عودة أن شاء الله بعد مشاهدة اللقاء
والأستماع لكلمات أختى الغاليه محاسن
**********
تحــــديــــــث هــــــــام
لمن لم يتابعها مباشرة .
وتمنياتى لها من القلب بالتوفيق دائما

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

رفقــا بي يــا مـولاي


بقلمى المكسور سألتكَ يا مولاى .. ماذا تريد ؟!
ماذا تريد ؟!
من قلبي الذي لم يعشق يوماً سواك
ماذا تريد ؟!
من نفسى التى جعلت بسمتها بيداك
ماذا تريد ؟!
كيف ترتضى لعيونى
أن تسبح فى بحراً ًمن الدموع
بحراً بلا شطآن
كيف ترتضى لأذناى
أن تنصت باستمتاع
لسيمفونية من الآهات
كيف ترتضى لقلبى
أن يرتوى بالحزن والغصة
لينبت لك
أحاسيساً ومشاعراً جافة
خالية من معانى اللذة ؟!
ها أنا ذا يا مولاى
أنثى تغيرت وتبدلت
بفعل يداك
كانت أحاسيسى
أقوى من كل الكلمات
والآن
دموعى وآهاتى الصامتة
أقوى من كل التعبيرات

مولاى
أستحلفكَ بالله
أن تجيبنى بصدقٍ
لما فعلت هذا بى ؟!
هل مفهومكَ للحب
يُعنى
ضعف المشاعر
وتحجر القلب
لما غلت الإبتسامات؟!
لما تاهت الكلمات؟!
لما ماتت المشاعر؟!
واستفاقت الآهات
مولاى
لن يقوى قلبى
على تحمل المزيد
فالعين فاضت من دمعها
بما تكتفى ويزيد
فرفقاً بى
فما تبقى من آهاتى
ليس بالوفير
وما عاد قلبي
ينبت الزهور
بالشوق اليسير
وما عاد عقلى
يرى الضعف
لدربه منير
فرفقا بى يا مولاى
أستحلفكَ بالله
رفقا بى
رفقا بى
رفقا بى
{ هذه الخاطرة كتبتها من حوالى عامين .. وكانت من وحى تخيلى لأحداث مشكله قرآتها .. واخترتها اليوم لأننى أمر حاليا بفترة من جفاف الأفكار للأسف ... مع كل تقديرى واحترامى للجميع }

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

عـودة من معتقـل الأختفــاء


أشتقت لكم كثيرا .. وأشتقت لتواجدى بين طيآت مدونتى
أشتقت لأخبار كل المدونين .. وكأننى أتطلع على زوايا عالمى من خلال أحرفهم
غبت كثييرا .. بالرغم من أننى كنت أغيب أحيانا لمدة شهر كامل و لم أكن وقتها أشتاق للمدونة مثل شوقى الآن
ربما لأننى تعمقت أكثر مع البعض الآن .. أو ربما لأننى وجدت نفسى بينكم أكثر .. لا أعرف
كل ما اعرفه أن غيابى كان لابد منه حتى أبدأ فى أستجماع أفكارى مرة آخرى
كنت مشتته ذهنيا .. لا أعرف حتى كيف تكتب الأحرف .. فربما ضاعت منى حروف الهجاء وقتها
لم أكن أعرف من أين يجب أن ابدأ ؟ ... وإلى أين يجب ان أتجه ؟؟
لم يكن بعقلى سوى حزنا دفين .. وبألم الفراق كان يمتلأ قلبى
ولكن هكذا حياتنا دائما .. تدق على أوتار الحزن تارة .. وتارة آخرى تتلاعب مع أفراحنا
ولكن أحيانا يتثاقل القلب من كثرة الأحزان المتتاليه .. ويتشتت العقل فيما لا يجب أن تغوص به أفكارنا
فكل شىء قدرٍ ومكتوب .. وليس لنا الا ان نؤمن بإن كل ما فى حياتنا ما هو إلا خيرا قُدر لنا
وها أنا اتعمق فى الحزن مرة آخرى .. بالرغم من اننى حاولت الأبتعاد عنه فترة كبيرة
ولكن هاهو يدق على أبوابنا ثانية .. تاركا لنا علامه بحياتنا
تاركا لنا ذكرى .. لن تمحى بسهوله
أرى حروفى الآن مشتته .. غير مرتبه .. ولا أقوى على ترتيبها للأسف
فالعقل نفسه تائه بين دوامة أيامى .. فكيف لى أن اطالبه بأن يتقن أختياره لأفكاره ؟؟
إلى هنا يجب ان تتوقف أحرفى
قبل أن تتوه أكثر واكثر بين معانى لا وجود لها
ولكن قبل ان أغادر .. أعتذر أذا كانت كلماتى بلغه مختلفه عما أعتاد عليه زوارى
ولكن ما هى الا أحاسيس نثرت بدون أى تحكم منى بها
وقبل أن أنتهى أوجه شكرى لكل من سأل عنى خلال فترة غيابى
وهم
الأخ سحر المغنى
محمود حسن العدل
أشكركم كثييرا أخوانى .. وأعذرونى فأنا لم أقصد التقصير
ولكن كان الأمر يستحق الغياب أو بمعنى أصح الأختفاء
أدعو الله لى ولكم ان يبعد عنا كل حزن .. وكل ألم
آمين آمين يارب العالمين

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

{ يـا ليلـة العيـد أنستينــا }


عــدى بسـرعه شهـر رمضـان

وانتهـت أيـامـه الجميلـه المليانـه حـب وخيـر

وبعـد مـا اتكلمنـا عـن فرحتـه و عـن جمالـه وايـامـه اللى بنستنـاهـا من سنـه لسنـه

جـه الـوقت اللى لازم نقـول فيـه .. يـا ليلـة العيـد أنستينــا

كل عـــام وانتــم بخيــر

كـل عــام والأمــه الأسـلاميه كلهــا بخيــر

كـل عــام ونحن معــا دائمــا فى عالمــنا الخــاص

عــالــم تدويننــا الجميــل واللامـع

أجمــل تهنئـه من قلـب قلبــى للجميــع

عيـد سعيـد مبـارك

أعـاده الله علينــا وعليكـم بالخيـر واليمــن والبركــات

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

السلبيـه المقنعـه بالـ ......


أتاها بعيون تحمل كل هموم العالم .. وبعقلٍ شاردٍ غير قادرٍ على سرد ما به .. أتاها طالبا صمتها .. غير مسموح لها بسؤاله عما يشغله .. فليس مسموحا لها سوى بمواساته فقط ,, ولكن بعد عدة محاولات مستميته منها للدخول الى عقله الخفى ولإجباره على البوح بسره .. بدأ بمصارحتها عما يجول بخاطره .. سرد لها ما يعتليه من آلام وأوجاع
قائلا : لقد تعبت بهذه الدنيا .. تدور بى وحدى دائما لتأخذنى بدوامتها .. ليس لى نصيب منها سوى الكثير من مرها وصدماتها فقط .. وكأن العالم كله اتفق على ان يكون ضدى .. لا أحد ينصت لى .. ولا احد يقدر آلامى .. كل شخص يتوه بعالمه فقط ولا يعطى اهتمامه لى .. كل شخص ينظر لى بنظرة متخلفه وكأننى مختلف عنهم .. لقد كرهت حياتى .. كرهت دنياى .. أصبحت أشك فى كل شخص .. ارى الجميع دائما ضدى .. أصبحت ارى الغدر بعيون كل من حولى .. ليس بوسعى أكثر مما قدمت .. ولن أبحث عما اقدمه اكثر ..
كان يتكلم وعيناه تغوص بعينيها لأرغامها بصمت على عدم الانفعال ولو حتى بنظراتها ..( فلقد كان واثقا من انفعالها .. لأن اسبابه هذه لم تتغير منذ عدة سنوات .. ولكن الاختلاف هو أن كرهه لدنياه يزداد دائما.. وآلامه التى تسبب الآلام لمن حوله تزداد أكثر فأكثر )
أنصتت له وأكتفت بغضبها المسجون داخل قضبان قلبها .. فهذا ما أعتادت عليه .. أعتادت أن تظهر ملامح أخرى غير ملامحها المرسومه بداخلها .. ولكنها هذه المرة لم تقوى على الصمت فبدأت بمخاطبة نفسها ولكنها وجدت لسان حالها يقول لها ( تكلمى ولكن أنثرى فوق عتابك رحيقا من ندى الهمسات )
فسألته بهمس و بصوتٍ لا يكاد يسمع : هل تجد نفسك على صواب فى غضبك ..؟؟
فرمقها بنظرته الساخطة على قولها .. وبدأ بسرد حروفه المعتاده : لا أريد لوما ولا عتابا .. لم أطلب منكِ النصيحة ولن استمد منكِ رأيى .

فصمتت كعادتها .. وأختنقت المعانى والدموع بداخلها .. غير معلنه له عن جرحها وألمها ..
فليس مسموحا لها رسم نظرات الغضب والضيق على ملامحها .. حرم عليها المعاتبه واللوم والنصيحه .. فلم يحتاج منها يوما سوى أذن تستمع اليه فقط . غير مبالى بها وبما يرميه على عاتقها من ألآم .
تركته قليلا .. وتاهت وسط دوامة فكرها.. عقلها يلومها .. قلبها يخنقها .. لما .. لما ؟؟
كم تأبى أن تظل هكذا , شخصيه جردت من كل شىء .. حتى حقها فى الكلام سلب عنها ..
تأبى ان تظل ريشة فى مهب عاصفته التى بلا ميعاد ..
تأبى ان تظل أنثى بلا ملامح .. فلا هى تعرفت على نفسها .. ولا أحدا أهداها مرآتِها ..
تاهت للحظات .. ومن ثم بدأت البحث فى بحور اللغه عن كلمات أقل ضررا عن آخرى حتى تبدأ بها حديثها معه ..
ولكن فجأة أتاها هاتفا نفسيا يقول :
قولى ما تريدن بلا حذر .. لا تقنعى سلبيتكِ بقناع المثاليه .. فمثاليتكِ ليست بضعفكِ .. بل المثاليه فى قوة كلمتكِ وفى صدى صوت عقلكِ ..
كونى أقوى .. أخلعى قناعكِ .. كونى كما تمنيتى ان تكونى .. لا كما أعتدتى أن تكونى ..
أخذت منحة القوه من قوة الكلمات .. ومن ثم ذهبت اليه .. وبهدوئها المعتاد قالت له : هل لك أن تسمعنى قليلا ؟
رمقها بنظره حملت الأستغراب والسخريه معا وقال : هاتِ ما عندكِ .
قالت له : منذ سنوات بدأ مشوارنا معا زوجا وزوجه .. لم أكن لك سوى مُسجل .. يسجل ويحفظ كل ما تبعثره من أفكار وكلمات .. لم أخالفك أو أعارضك .. لم أجادلك أو اناقشك .. أعتبرت صمتى ضعفا منى .. ولكنى كنت أراه مثاليه زوجيه .. طاعه عمياء كما يقولون .. أنتظرتك تقوينى إذا كان هذا ضعفا .. لكنى لم اجدك إلا مضعفا لى أكثر واكثر ..
طالبتك أن تسمعنى .. فلم تمنحنى إلا أذنًا بكماء .. غير راغبه فى الإنصات .
رجوتك كثيرا بأن ترفق بى .. فلم تهبنى إلا القسوة بأسم القوة ..
والآن لن أرجوك مرة آخرى .. ولن أتكلم فى سرى ثانية .. ولن أرتب أحرفى وأفكارى بعقلى فقط مرة آخرى ..
سأتكلم .. وأعاتب .. سأجادل .. وأناقش .. ساقترح .. وأقرر أحيانا ..
لن أكون ظلا بعد الآن .. سأكون كما تمنيت أن اكون .. لا كما أرغمتنى بأن أكون ..
نثرت كلماتها بهمساتها الرقيقه ومن ثم بدأت تستعد لمغادرته بعدما وجدته يرمقها بنظرات الأنفعال والحيره من أمرها..
غادرته قبل الأستماع لرأيه فيما قالت .. فالأفضل له أن يفكر بكلماتها وحده قليلا .. قبل أن يأخذه العنفوان الرجولى ويقوم بقذفها بسيلا من شظى المعانى المختاره ..
تركته وبداخلها أحساس بالحريه أكثر وبالنصر .. ( يا الله كم له من احساس رائع )
وبعد فتره من الأستمتاع وتقويه نفسها اكثر واكثر ..
ذهبت له مرة آخرى وهى ترسم على شفاهها أبتسامه ممزوجه من النصر والخجل .. وأقتربت منه قليلا وهى تقول له بهمسها : ما اصابك اليوم من انفعال .. يجعل الراحه والهدوء مطلبك الآن .. سأتركك لتنعم بهما .. ولا تنسى أن تحلم بزوجتك الجديدة الآن ( المثاليه فكرا وفعلا ).
كاد أن يتكلم .. لكنها قالت لا وقت للكلمات الآن .. يكفيك أرهاقا اليوم .. وغدا للحديث بقيه ..
فلقد تعلمت كيف يكون الحوار .. فلن تنتهى الحوارت والكلمات بيننا مرة آخرى ..
احلاما سعيده لك يا زوجى ...
و تصبح على الف خير .

الخميس، 11 سبتمبر 2008

معنـا بنبضـكَ دومـا يــا مطــر


ذهب تفكيرى اليوم لشاعرا سياسيا لم أجد له مثيلا
فلا يوجد بيننا سوى أحمـد مطــر واحد
تذكرت الأحرف الأولى التى سمعتها من قصائده على لسان أخى ومعلمى ومثالى الأعلى دائما
تذكرت انبهارى بكلماته ومعانيه بالرغم من صغر سنى وقتها
وبالرغم من عدم أحساسى بمعنى كلمة سياسه ووطن حقا
ولكن ما زاد عشقى لأحرفه ومعانيه .. هى طريقه الإلقاء التى كنت أسمع بها أحرفه دائما
ويوما بعد يوم .. بدأت أغوص بمعانيه وحدى
وبدأت أكتشف قمة روعته وتميزه عن ابناء جيله فى اشعاره السياسيه
واليوم لا اعرف لما أخذنى الحنين لقراءة بعض أشعاره
ووجدنى أتوقف أمام قصيدتين .. أحسست أنهما كُتِبوا عن ايامنا هذه
أحسست أن أحمد مطر قاما بكتابتهما هذا الأسبوع فقط
ليشاركنا قضايانا . ومحننا بصدق
والآن أترككم ما قصائده الغنيه بالمعاني الصراخه صدقا وتعبيرا

القصيـده الأولى
قســــوة
حَجَـرٌ يهمِسُ في سَمْعِ حَجَـرْ :
أنتَ قاسٍ يا أخـي ..
لمْ تبتَسِـم عن عُشبـةٍ، يوماً،
ولا رقّـتْ حَناياكَ
لأشـواقِ المَطَـرْ
ضِحكـةُ الشمسِ
على وجهِكَ مـرّتْ
وعويلُ الرّيحِ
في سَمعِكَ مَـرْ
دونَ أن يبقـى لشيءٍ منهُما
فيكَ أَثـَرْ .
لا أساريرُكَ بَـشّتْ للمسـرّاتِ،
ولا قلبُكَ للحُزنِ انفَطَـرْ .
أنتَ ماذا ؟!
كُـنْ طَـريَّ القَلـبِ،
كُـنْ سمْحَـاً، رقيقـاً ..
مثلَما أيِّ حَجَـرْ .
لا تكُنْ مِثـلَ سلاطيـنِ البَشَـرْ !

** ** ** ** ** ** ** ** ** ** **
القصيــده الثانيـة
مفقــــودات

زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا قالَ لنا
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ )
يا سيّـدي أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـن
ْيُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟!
**
وهنا أقول وَأيـنَ صاحـبي ( عبد الرحمن فارس ) ؟!

أسألكم بالله أخوانى ..
ألم يتكلم أحمد مطر هنا عن حالنا الآن بمنتهى الصدق ؟؟

السبت، 6 سبتمبر 2008

كارثة الدويقه .. حسبنا الله ونعم الوكيل


مش عارفه ابدأ كلامى بأيه .. لأن الوجع اكبر من اى كلام ومن اى وصف ..
كتل صخريه بتتهد على راس ساكنيها ..
أطفال بتسجنها الحجارة تحت الأرض .. بيوت أربع ادوار بتتسواى بالأرض .. أهالى بتصرخ من تحت الأنقاض بتستنجد بحد لكن مين اللى هيوصل ليها .. ناس بتشوف اللى باقى من جثث اهليها قدام عينيها ..
ياااا مشاهد مرعبه .. مشاهد مخيفه بكل المقاييس ..
قلبونا تعبت من اللى شوفناه واحنا بعيد .. يبقى اللى فيها عاميلن ايه ؟؟ الله يصبر ويقوى كل اللى عاش الكارثه دى .
والغريب أن بعض السكان عارفين ان الدور بقه عليهم .. ومع ذلك مش عارفين يمشوا ولا يروحوا فين ؟؟ قالوا خلاص نستنى القضاء .. اهو هيكون احن علينا من حاكمينا ..
بعد المأساه دى ياترى هنحاكم مين .؟
نحاكم الجبل لأنه ما راعاش أهله اللى عاشوا فيه سنين ؟؟
ولا نحاكم اللى كانوا عارفين أن الصخور هتقع من خمس سنين ؟؟
نعذر الجبل لأن عمره أنتهى فى لحظه فوقع غصب عنه ونسى الى هيموتوا معاه ؟؟
ولا نعذر حكومتنا لأنهم حاولوا ( كثير ) من سكان المنظقه العشوائيه ( المساكين ) أنهم يخلوا مساكنهم لكنهم رافضوا ..
وطبعا السكان دول رفضوا يخلوا مساكنهم لأنهم مش ممكن يعوضوها طبعا لأن فيها مايه وكهربا وصرف صحى .. فليه يمشوا ويسبوا ده كله .. ليه يمشوا ويسبوا بيوتهم أو (جنتهم) العشوائيه .
ناس عاشوا خمس سنين فى خطر .. ومحدش عرف يلاقى ليهم مساكن تانيه .. طيب إزاى ؟؟
ناس عارفين ان هضبه هتتهد على اهله من خمس سنين .. معملوش حاجه ليه ..؟؟
أه نسيت .. أكيد ماكنش معاهم فلوس تكفي أنهم يبنوا ليهم شقق بسيطه ( أو حتى عشوائيه ) .
فى الحاله دى لازم طبعا نعذرهم .. وندعى من قلبنا ربنا يفرجها عليهم .. علشان يقدروا ينقذوا الباقيين الأحياء .
بجد حراااااااااااااام .. اللى بيحصل ده حرااااااااام .
ليه ارواحنا بترخص كده .. ليه كل شىء غالى إلا حياتنا .
ولأمتى هنخرج من كارثه لكارثه .. يمكن دى طريقه جديده لتقليل اعدادنا .. هى فكرة أكيده المفعول خاصة مع تنظيم الأسرة .. بعد كذا سنه هنلاقى عددنا وصل 50 مليون ..
حرااااااام بجد .. مين اللى هيتحاسب ؟؟ ولا الموضوع هيعدى قضاء وقدر زى العباره ؟؟
ولا ايه اللى هيحصل بالظبط ...
كبيرها محافظ القاهرة هيتشال وخلاص .. لكن المساكن هتفضل زى ما هى .. وطبعا نقلهم لمساكن تانيه هيتأجل من يوم ليوم .
كان الوعد النهاردة الصبح أنهم هيفطروا فى بيوت هتوفرها الدوله ليهم .. لكن لغايت دلوقتى محدش منهم سكن ولو حتى خيمه .. بالرغم من ان مشروع مساكنهم خلص .. لكن اتسكن ( للمحاسيب ) .
ودلوقتى هتبدأ قصه التبرعات من تانى .. تبرعوا لبناء مساكن لهم .. تبرعوا حتى ننقذهم .. تبرعوا حتى نأويهم .. تبرعوا تبرعوا .
والحمد لله وصلت تبرعات كثيير من اهل الخير بالملايين .. لكن يارب يارب يارب توصل لأهلها .. يارب حد يعملهم حاجه .. يارب .
وفى أخر كلامى .. بعتذر إذا كنت مكتبتش أخبار صحفيه عن الحادثه أو الكارثه .. لكن اللى هيدور على النت هيلاقى الاخبار كثير .
اللى جوايا أكبر من اى حقائق تتقرى .. جوايا أنفعال وضغط نفسى وانا بشوف صور الضحايا .. لأ ( أشلاء ) الضحايا الباقيه ..
بالرغم من اننا المفروض نكون اتعودنا عليها .. لكن غصب عننا لسه بننفعل وبنغضب .. لسه مماتش جوانا الأحساس والرحمه ..
لسه بنقدر نحزن ونتوجع لأهلنا .. لكن يارب حكومتنا تتوجع زينا ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل

السبت، 30 أغسطس 2008

هل هلالك يا رمضان


عدت الأيام ورجعتلنا من تانى يا شهر الصوم ..
بجد وحشتنا .. لكن اللى وحشنا اكثر أحساسنا بيك .. وفرحتنا بقدومك .. وتهليلنا بحضورك .. وانتظارنا بلهفه لرؤية هلالك ..
كنا بنتلم كلنا ونتفرج على التليفزيون واحنا منتظرين نعرف رمضان بكرة ولا بعده .. وبعدها تبدأ الأتصالات .. ويبدأ خروجنا بالفوانيس .. ونضحك ونفرح ونهلل ليك من قلبنا ..
نبص فى شوارعنا نلاقى الشباب متجمعين وفى صراع مع وقتهم الضيق .. رمضان هيهل ولازم تتعلق الزينات قبل حضوره .. وكأن رمضان كان بالنسبه لينا عريس .. وطبعا مينفعش عريسنا يدخل بيوتنا إلا لما نكون مجهزين اللى يليق له من تهليلات وترتيبات واكلات وعزومات ..
وفى اول رمضان .. ننتظر بلهفه رنات بياع العرقسوس .. وكأنه كان علم من اعلام رمضان .. رنته معروفه وليها بهجه مختلفه عن اى يوم عادى .. ويمكن كان أحساسنا احنا اللى بيجمل كل حاجه من حوالينا .. فرحتنا كانت بجد من قلبنا .. حتى الكبار كانوا بيفرحوا أوى وفرحه ظاهره مش مكتومه وبس فى قلبهم ..
مبنساش ابدا أنتظارى لآذان المغرب فى البلكونه .. كنت بحب اشوف الهدوء والسرعه فى نفس الوقت .. الشارع فاضى وهادى جدا لكن اللى فيه مستعجلين وبيجروا جرى قبل ما المغرب يأذن .. كنت طفله وقتها .. بس ده كان ليه عندى احساس مختلف .. وفرحة خاصه جدا جدا جدا .
كان شهر ليه معانى كثير جوانا .. عباده .. وفرحه .. وود .. ولمه .. وسهر .. ولهفه .. وحب .
طيب ايه اللى حصل .. راحت فين فرحتنا وبهجتنا دى .. ما رمضان هو رمضان .. متغيرش فيه اى شىء .. فضله هو هو .. وقدره هو هو .. يبقى ليه فرحتنا بيه قلت كده ؟؟ ..
كل سنه بتروح البهجه من جوانا اكثر واكثر .. او يمكن كل واحد بقه بيعيشها جواه وبس .. لدرجه أن ليلة الرؤية النهاردة لكن ولا حد حاسس بيها ..
يااااه يا رمضان .. بجد خسارة أحساسنا بيك يروووح
بالنسبه لينا أحنا كبرنا وفرحنا بيه زى ما اتمنينا .. لكن اطفالنا هيحسوا بيه إمتى .. إزاى هنديهم فرحة رمضان إذا كانت من الأصل مش جوانا .. أزاى هنطلب منهم يستنوه من سنه لسنه .. وهما حاسين بأنه شهر عادى زى اى شهر تانى ..
ياريت نبدأ من نفسنا .. ونفرح أطفالنا بنفسنا .. لأن فرحتهم بيه دلوقتى .. هتكون اجمل ذكرياتهم لما يكبروا .. زى ما ذكريتنا لشهرنا الفضيل .. أغلى ذكريات عشناها فى عمرنا ..
وأخيرا .. بتمنى من قلبى إن السنه دى تكون أخر سنه تتوه عنا فرحتنا بهلال رمضان ..
وخير الختام .. خير الدعاء فى شهرنا الفضيل ..
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ .
اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ .
اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ .
أمين .أمين يارب العالمين
اللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال
كل عام وانتم بكل خير
كل عام وانتم بكل صحه وعافيه
كل عام ونحن إلى الله أقرب

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

أخيـــرا .. واجــب تدويــنى


من أول يوم بدأت فيه رحلتى فى عالم التدوين .. وانا بدأت اغوص اكثر واكثر فى بحار المدونات ..عرفت حاجه اسمها تاج ..وطبعا التاج ده عبارة عن اسئله بتتوجه من شخص لشخص ومن مدونه لمدونه .. وكنت بشوف دايما تيجان بتتوزع يمين وشمال .. أحيانا كنت أحاول الأنحراف يمين أكثر أو شمال أقل يمكن ألاقى تاج يصيبنى .. لكن وقتها ماكنش حد يعرفنى علشان يهدينى تاج ..
وطبعا كنت مفتقده الأحساس ده جداا .. فجمال الأحساس مش بس فى اننا بنجاوب على اسئله محدده لكن جماله الحقيقى فى اننا نحس أن حد فاكرنا وفاكر أسمائنا ومدوناتنا ..
وطبعا لأن محدش كان فاكرنى موصلنيش ولا تاج .. أحتمال لأنى كنت جديده ومقصرة فى زيارة معظم المدونات .. فبالتالى قليل جدا اللى عرفونى .. يعنى بأختصار انا اللى كنت السبب فى انى ضعيت على نفسى تيجان كثيير جدااا .. وكمان ضعيت على نفسى وقتها متعة القراءة لأروع المدوانات اللى بتاعبها دلوقتى وبأستمرار .. :)
طيب أنا كتبت الكلام ده كله ليه ؟؟؟ أكيد أذا عرف السبب بطل العجب .. مش كده ولا ايه ؟؟:)
إمبارح وصلنى واجب تدوينى من أخ كريم .. طبعا فرحت بيه جدااا .. لأنى قولتلكم على نظرتى للفكرة نفسها .. وهى انى احس ان حد فاكر مدونتى أساسا ..
ودلوقتى أبدأ فى حل الواجب .. يااااه .. من زمان جدااا مقولتش الكلمه دى .. حتى ايام الدراسه .. لأنى طبعا كنت بهرب من الواجب بأى حجه والسلام .. لكن دلوقتى نفسى ارجع للأيام دى تانى بجد .. حسيت متأخر أوى قد ايه كانت جميله وممتعه بكل معنى للكلمه .
المهم الواجب .. كفايه كلام كثيير .. واركز .. الأمتحانات على الأبواب خلاص .. :)


الواجـب وصلنى من الأخ حكاوينـا صاحـب مدونــة
7akwena

السؤال بيقول : اذكر 6 أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك أول مرة ؟

طبعا السؤال مش سهل .. لأنى صعب انى اشوف نفسى من زاوية شخص غريب .. لكن هحاول معاكم واجرب .. وأقول أن الشخص الغريب عنى مش هيكتشف فيا أنى ...

1/ بفكر فى كل كلمة كويس جداا قبل ما اقولها ..
2/ بحب اتناقش جداا .. لكن احيانا بتوقف عن النقاش ده لما يكون اللى قدامى شخص مش بيقبل النقاش اصلا .. فبسلم لكن لأنهاء الحوار لا اكثر .
3/ بحب الشعر جدااا .. بالرغم من عدم معرفتى بقواعد كتابته .
4/ بقدر اتحكم فى أحساسى احيانا .. مادمت مع ناس مش محتاجين منى غير الضحكه وبس ..
5/ بعشق القراءة والكمبيوتر .
6/ بحب عالم الأنترنت بشكل غريب جدااا .


قوانين الواجب:
1. اذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب
2. اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب
3. تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى
4. حول هذا الواجب إلى ستة مدونين ، وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك
5.اترك تعليقا في مدونة من حولت الواجب عليهم ، ليعلموا عن هذا الواجب

المفروض دلوقتى انى اختار سته من المدونين علشان اوجه ليهم الواجب ده .. ولو انى عايزة اوجهه للكل .. لكن هختار 6 بس .. وبطلب من كل اللى يدخل أنه يخاد الواجب ده عنده ويرد عليه .. ويبلغنى فى التعليق بأنه نفذ الواجب .. وانا هدخل على مدونته واصحح عليه :)

بهدى الواجب لــــ

1/ الأخ الكـريـم وأستــاذى الفــاضـل ...

الـمُـهــاجـــــر

2/ الأخـت الجميـله والأغـلى من غاليـه ...

Sourah

3/ الأخـت الرقيـقـه والكاتبـة المتمـيزة ...

مونـــاليــــزا

4/ الأخ القـديـر كاتـب الربـاعبات الرائـعه ...

mostafarayan

5/ الأخ الطــائـر فى السمــاء الصافيـــه ...

الهـــدهد الطـــائــر

6/ للأخ صاحب المدونــة المتميـزة جـداا ..

بطـــــوط حــبـوب

خلاص خلصت الاختيارات .. أعتذر لكل اللى مكتبتش أسمائهم هنااا .. لكن الواجب متاح للجميع .. لكل واحد وحشه نظام الواجبات :)

وأخيرا ..

أسيبكم بقه واروح اسيب تعليق على المدونات اللى كتبتها عشان أعرفهم بموضوع الواجب ده ..

يلا سلام يا اجمل أخوان .

الخميس، 21 أغسطس 2008

تحية وداع لوردى الأبيض


النهاردة ودعت معاكم أستايلى السابق .. بالرغم من انى كنت بحبه جدااا .. بحب لونه الذيتى وبحس فيه بلون الخير .. كنت بعشق الهدوء اللى بحسه جوايا اول ما ادخل مدونتى .. كنت بشم الرائحه الفواحه من وردى الأبيض .. وكنت أحيانا بتوه فى النظر فيها ..
لكن أخيرا جاء وقت التغير ..
وتغيرى ليه كان لــ :
أولا : لأنى محتاجه أجدد من روحى واجدد من نفسى ومن أفكارى ..
ثانيا : لأن العين لما بتعتاد على حاجه واحده لفترة طويله بتملها .. حتى لو كانت الحاجه دى جميله لكن مع الوقت بيروح جمالها وبيفضل أحساسنا بالملل منها وبس .. وبتروح من جوانا طاقة التجديد والأختلاف ..
وعلشان كده اخترت استايل جديد وبعيد عن شخصيتى جدااا .. لكن حبيت أنى أختلف فكرا وشكلا وقلما ..
حبيت ازرع جوايا روح جديدة من الشقاوة والبهجه والأفكار ( المتناثرة ) .
وده حسيته أوى بنفسى لما ركبت الأستايل ده .. واتمنى ان الروح دى ما تروح عنى تانى :)
وبتمنى من كل قلبى ان زوار المدونه يعجبهم التغير الجديد .. والشكل الجديد للمدونه ..
وعايزة اعرف رأيكم بجد ايه .. ياترى الأستايل ده افضل .. ولا السابق ؟؟
واحب اسمع اى نقد .. بخصوص اى شىء فى المدونه ..( أى شىء ) .
لأن دايما النقد الجاد .. بيفيد أكثر من المدح المقنع بمعانى تانيه .
اجمل تحيه من القلب لكل من زاد مدونتى جمالا بحضوره .

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

بتخـاف ( أو بتخـافى ) من ايـه ؟؟!!!



من فترة قريبه وانا دايما جوايا سؤال غريب بيروادنى دايما .. سؤال بتخيل اجابته من حال الكل .. أو بحاول اكتشفها من عيونهم أو من طبعاهم النفسيه اللى اعرف اغلبها احيانا .. لكن كثير بيقف سؤالى قدام حائط سد .. يعنى معرفش اجابته لا من طباعهم ولا حتى من احاسيسهم ..
وطبعا مش بعرض سؤالى عليهم .. لأنه ممكن يكون بسيط جداا ومش مستاهل كل اللى جوايا ده .. لكن فعلا معرفش ليه الاهميه اللى فرضتها جوه نفسى للسؤال ده ..!!

والسؤال ببساطه شديده عن الخوف ..

بتخاف ( او بتخافى ) من ايه ؟؟؟!!

مش قصدى هنا الخوف على المستقبل ولا الخوف على نفسنا من مصير مجهول مستقبلا ..

لكن قصدى الخوف الحقيقى من شىء فى حياتنا ..

كل واحد فينا جواه خوف من حاجه معينه ..

شوفت ناس عندهم خوف من المرتفعات ..

وناس عندهم خوف من الأماكن المغلقه ..

وناس بتخاف من سيرة شخص متوفى وبتخاف من كمان جداا من انها تقابل ناس تقرب له حتى لو بالصدفه ..

وناس بتخاف من الحسد والعين .. خوف بجد ورعب حقيقى .. لدرجه التصديق التام لو حصل ليهم حاجه بعد ما حد يشوفهم ..

وناس بتخاف من الخوف نفسه .. غريبه مش كده .. بس فعلا شوفت ناس خايفين من انهم يخافوا .. فطبعا دايما بيكونوا خايفين غصب عنهم ..
وناس بتخاف من الفيديوهات .. بيخافو انهم يفتحوا فيديو غريب .. لأنه الفيديو ممكن يكون فيه الشخص اللى بيجى يصرخ فجأة فى عز ما هما مشدودين للفيديو .. ولو ظهر فعلا بحيصلهم حالة من الانهيار الحقيقى من الخوف ..
يعنى لكل واحد فينا خوف من شىء معين ..
ويمكن لأنى بحب أغوص فى النفس البشريه شويه .. حبيت اعرف او اجمع كل نقاط الخوف اللى ممكن يخاف منها البشر ..

وانا ككل البشر بخاف من حاجات .. زى خوفى من الألم جدااا .. لدرجة أنى ممكن آآجل ميعاد الدكتور مية مرة لو كنت عارفه انه هسيبب لى الم ولو لثوانى .. لكن الغريب أنى لما بتعرضت للألم باتحمله بصمت وعادى .. لكن خوفى منه قبل ما يحصل بيكون خوف بجد كبيروحقيقى ..

وبخاف كمان من حاجه تانيه غريبه جداا .. بخاف من ملمس اى كائن حى .. (طبعا بخلاف البشر ..) حتى لو عصفورة أو كتكوت .. بخاف من نبضهم وحرارة جلدهم .. لو لمستهم وحسيت بكده بترعب بجد من بهزار ..
وطبعا معنى كده انى بخاف كمان من انهم يقربوا لى ..
(( بجد اللى انا فيه ده مأساااااه ))

ده معنى الخوف اللى اقصده فى حياة كل واحد منا .

يمكن تقولوا .. سؤال غريب .. ويمكن غير مهم عند الكثير منا ..

لكن فعلا السؤال ده شغلنى فترة معرفش ليه !!

فقولت أشاركم تفكيرى وسؤالى الغريب ..

بس ياريت تجاوبونى أنتوا كمان عن خوفكم ..!!

يعنى بتخافوا من ايه .... وليه ؟؟

يمكن بالى يرتاح وسؤالى يهدا فى بالى شويه ..

أو يمكن ارجع تانى ليكم بسؤال أغرب .. واجبركم تجاوبوا عليه ..

مين يعلم بشطحات عقلى !!!!.. هههههههه


الاثنين، 7 يوليو 2008

الأختبــارات النفسيـــه


بكل الشوق عودت إليك مدونتى مرة آخرى .. تاهت خطاى بعيدا عنك لفترة .. لكن هذه حياتنا .. دائما ما تأخذنا من وادى إلى وادي آخر .. ولكن دائما نعود إلى ما كنا عليه قبل الغياب .. فقط حينما تتدق ساعة العوده ..

واليوم كلماتى مختلفه تماما .. لا هى باكيه .. ولا هى مرحه .. ولكنها كلمات تساؤليه لا أكثر ..

وتساؤلى اليوم عن الاختبارات النفسيه التى نراها فى غالبيه صفحات النت ... أختبارات عن اكتشاف شخصيتنا .. سواء من صورة .. أو من تفكير .. أو من لون .. أو حتى من عدد حروف أسمائنا ..

أختبارات كثييرة أتقنت سبل الخداع تحت مسمى أكتشاف الشخصيه ..

فلنلاحظ مثلا ... لا نتيجه من نتائج الأختبارات تخلو من كلمات المدح .. وبعدها تاتى بعيب بسيط يتواجد عند الكل غالبا .. كالعصبيه أو التسرع مثلا ..

وأخيرا النصيحه التى توجه لك .. وابضا لن تجدها موجهه لك فقط .. بل موجهه للجميع ..

فهل هذا اختبار نفسى صادق ؟؟..

اعترف أننى فى صغرى كنت عاشقه للأختبارات النفسيه هذه .. وكنت اصدق كل حروفها ..

ولكن فى هذا الوقت كنت مجرد انسانه فاقده الثقه بنفسها .. فكنت كمن تحتاج أن يدلها على مزاياه أحدا ما .. وفى الآخر أقول لنفسى هذه صفات شخصيتى .. وبينى وبين نفسى أرفض العيوب التى تظهر لى .. واصدق المزايا التى اقرأها فقط .. حتى لو كان يقينى انها ليست بى ..

ولكن مع الوقت ادركت أن الشخصيه لا تحددها مجموعه أحرف كتبت تحت أسم اختبار نفسى ... ولكن كل شخص يدرك مزايا وعيوب شخصيته حقا .. كل شخص فينا يدرك نقاط ضعفه ونقاط قوته .. دون اللجوء لسؤال أحد أو الأستفسار منه مزاياه وعيوبه .

كلامى غريب اعلم ... وتساؤلى أغرب ..

لكن هل سألنا يوما ما من اين تاتى الاختبارات هذه .. هل كتبها هاوى أم طبيب نفسى حقا .. ؟؟

ولكن الاهم من هذا .. هل مازال بيننا من يصدق الأختبارات النفسيه .. ومن يعلن لنفسه بعد اجتيازها انها صحيحه .. ؟؟

وإن وجد هذا .. هل يكون هذا من الضعف النفسى الذى بداخلنا ... أم لأننا نحتاج لمن يهبنا الثقه بأنفسنا أكثر وأكثر ..؟؟

أتيت بسؤال واحد فقط .. ولكنى وجدت أسئله أكبر واكبر ببالى ..

وآخر كلامى ..

همســه للجميــع ..

لا تترد فى أن تهب كلمات الثقه لفاقدها .. فربما كلماتك تكون له كطوق النجاة .. فتساعده على اكتشاف نفسه ..
وترسم له بحب ملامح شخصيته ..

الأحد، 11 مايو 2008

نظــرة على زمنـــا


من كام يوم دخلت مدونه الطائر الحزين وهناك قريت موضعه عن حلاوة زمان ..

سرحت فى الزمن اللى فات وفى القصص اللى كنت بسمعها عن الجيل اللى فات .. وشوفت إن كل جيل بيمجد فى زمنه إزاى .. وكأن الدنيا وقفت عند الزمن القديم ... فقولت يبقى اكيد هيجى عليا يوم أحكى فيه لأحفادى عن زمنى الجميل ... اللى هو ده طبعا ..

المهم فى لحظه عدت السنين جرى من قدام عينى .. وشوفت نفسى ست كبيرة .. بيتاخد كلامها على انه حكم .. وبتتسمع منها القصص على انها عبر.. وكأنهاعاشت فى زمن كان كله جميل .. عمرها ما عاشت يوم حزين .. ولا عمرها حلمت بحاجه مستحيله التحقيق .

المهم قولت فى نفسى طيب أكمل التخيل وأنا خسرانه أيه .. خلينى أشوف ممكن أقول لأحفادى ايه عن زمنى الجميل ..

أحم ..... أحم

طبعا هبدأ كلامى معاهم بالكلمه الأساسيه اللى هى .. زمان يا ولاد كان فى خير كثيير مش زى ايامكم دى ... ( يعنى المفروض أن زمنا ده هيكون كان زمن خير بعد 40 سنه مثلا )

زمان كان البلد فاضيه ( على اساس أننا 80 مليون بس ) ونظيفه جداااا ..... مش زى الأيام دى الدنيا بقت خنقه وزحمه لا تطاق ..

زمان كان الواحد بياخد مصروف 10 جنيه بيجيب بها كذا حاجه ..... مش دلوقتى اللى أتلغت فى ال10 جنيه أساسا ..

زمان كانوا الشباب كلهم رجاله .. اللبس لبس رجاله .. الشهامه شهامه رجاله ....... لكن دلوقتى ..........

زمان كانت الناس راضيه ومبسوطه وكل واحد راضى بنصيبه ( محدش عارف دى سلبيه ولا رضى المهم أنهم راضيين )...... لكن دلوقتى محدش عاجبه اى حاجه ..

زمان كانت كل حاجه فيها خير ..... لكن دلوقتى كل حاجه فى ايامكم بقت تيك اوى ..



وبعدين أستكفيت بالتخيل لحد كده ... قبل ما أبدأ احكى كل حاجه بالتفصيل لأحفادى .

طيب مادمنا لما هنكبر هنتكلم بكل حب عن زمننا كده .. يبقى ليه مانعيش أيامنا دى لكن برؤية من زمن اللى جاى .

نعيشه على انه هيكون بعد كده مرجع لأحفادنا عن الخير والكرم والشهامه وكل الحاجات دى ...

هنلاقى أننا بنضحك بجد من قلبنا .. طيب وايه يعنى .. مانضحك من قلبنا هنخسر ايه .. حتى لو الضحك ده هيكون على نفسنا .. عادى وفيها ايه ...

السبت، 3 مايو 2008

إليكِ يـا مـدونـتي الغـاليـه




مدونتى الغاليه ..
إليكِ غاليتى أقدم أعتذارى لأننى غبت عنكِ كثيرا ..
لكن طالت فترات آهاتى أكثر مما ينبغى .. ولم أهوى أن تشاركينى بها مرة آخرى .. أحببت أن أعود لكِ وبيدى مصباحا يضيئكِ .. ويخرجكِ من ظلمة أحزانى التى فرضتها عليكِ حروفى .. فرضت على نفسى شرطا بألا أعود لكِ من جديد إلا وبيدى زهورا لكِ .. زهورا تعيد لكِ أبتسامتكِ التى سلبتها عنكِ ..
ولكن هيهات يا مدونتى ..
فاليوم عدت لكِ ولكن لا يوجد فى جعبتى إلا المزيد من الآلام التى ستطفىء ضيائك أكثر وأكثر ..
لا تسألينى ما بى يا مدونتى .. فجرحى اليوم هو جرح لأغلى الناس .. جرحا صامت غير قابل للأعلان .. قلبى يتمزق يوميا كقلوبهم .. وليس بيدى شيئا أداويهم به .. ليس لى سوى صمتى ونزيف دمعاتى بعيدا عن أعينهم .. ليس لى سوى أن أتسائل فى صمت بألف سؤال بلا أجابة .. فأسألتى تشبه الخيالات .. غير موجهها لأحد .. ولن تعلنها شفاهى يوما .


مدونتى الحانيه ..
كيف لى أن أضيئكِ بمصباحا فسد منذ زمن .. كيف لى أن أهبك زهورا جفت وزبلت مع الأيام ..كيف لى أن أبتسم لكِ وقلبى ممزق مفتت .. كيف لى أن أقابلكِ ببسمه .. وبسمتى فقدت مع صرخات تساؤلاتى الباكيه .

مدونتى الغاليه ..
لم أخطط أن أعود لكِ بهذا الأنكسار .. ولكن حين تهاجمنا الصدمات من كل صوب .. فأنها تكسرنا حتى ولو للحظات .
تحملينى يا مدونتى .. وأحتضنى دمعاتى مرة آخرى .. فليس لى سواكِ صديقه .. وليس لى سامعا غيركِ .

الخميس، 17 أبريل 2008

حـــروف مـ ـشـتـتـ ـه


حروفى اليوم تجمعت بدقه لتعزف على أوتار الحزن معزوفة بدايتها آهااا .. ومسك ختامها دمعه .
حروفى اليوم كتبتها بابتسامه ولكنها أبتسامه تخفى ملامح الحزن خلفها . فتظل كما هى بسمه ولكنها مغلفه بالدمعات .
قاسيه هى كلماتى .. ودامعه دوما أحاسيسى . ولكن الأقسى منها الآن أحزانى ..
كنت أعشق دائما الشجن وحروفه . وسحر الآه المتناثرة بين معانى الفرح .. وكنت دائما أحدث نفسى بأن الحزن مهما كان مريرا يمكن لحروفه أن تنثر .. فدوما كانت الحروف عندى أصدق من أخراج الكلمات . ولكنى أكتشفت هذه الأيام إن بحياتنا أحزان من الصعب أن تصفها اى حروف . فهذه الأحزان تقتل النفس وتبعدنا عن أرواحنا قبل حروفنا .
توقفت هنا حروفى للحظات .. لا أعرف ماذا أكتب ؟. تباعدت عنى الكلمات .. تاهت وسط ظلمه تحياها أيامى .. ظلمه لا ترى سوى بصيص لضوء شمعه أتيه من بعيد . ربما تقترب منى لتبعث النور مرة آخرى بأيامى .. وربما تبتعد اكثر تاركه ظلاما ووحشه خلفها .
لم أكن أتخيل يوما قط أن وصف الألم صعب هكذا .. لم أكن أتخيل حروفى عاجزة غير قادرة على النطق .. ولكنى أتقنت الآن بأن بعدى فترة عن حروفى كان الأفضل لى ولها .. فهاهى الآن مشتته ضائعه .. لا تعرف من اين تبدأ وإلى أين ستأخذها دمعاتها .
ولكن إلى هنا يجب ان أتوقف .. وتتوقف مسيرة كلماتى .. فلن يجدى ضعفها شيئا .. ولن يبدل نثرها واقعا .
فالأفضل لى الآن أن أعود للكلمات التى أبثها بنفسى دائما و أهتف بها صارخة بنفسى .. " مهما طال الحزن فإن نهايته أتيه لا محاله . مهما طال الحزن فإن نهايته أتيه لا محاله ." فربما صراخى بها يغير واقعا تعزفه أيامى .

الثلاثاء، 1 أبريل 2008

عمرك حسيت فجأة أنك بتحب بلدك اوى


عمرك حسيت فجأة أنك بتحب بلدك اوى ؟؟..
بجد والله .. المرة دى مش أحلام ولا أوهام وهافوق منها وأصدمكم معايا بالواقع الأليم ..
لكن لأنى شوفت قد ايه اللى بيتغرب عن البلد دى بيرجع ليها وهو مشتاق لترابها .. كل اللى اتغرب عنها بيملك أسلحه قويه للدفاع عنها .. ومهما غاب بيشتاق ليها ولأرضها حتى لو مالوش أهل فيها ..
قولت يبقى جايز لأنى فيها دايما محستش بكده ... يمكن عمرى ما حسيت بحجم غلاوتها جوايا لأنى عمرى ما أتغربت عنها ..
لكن النهاردة احساس الحنين خدنى ليها .. حنيت ليها وانا جواها .. يمكن لأنى فكرت بطريقه تانيه .. فكرت فى مواطن جمالها .. مش فى حكومتها .. فكرت فى شعبها وطيبته .. مش فى ضعفه وحاجته ..
سألت نفسى لو بإيدى اختار غيرها .. هاختار اى وطن ؟؟
بس لقيت ان السؤال مينفعش .. لأن شرى الوطن صعب اوى .. مينفعش ابدلها .. ولا ينفع حتى اقسو عليها بتفكيرى ..
لأن الذنب مش ذنبها .. الذنب ذنب اللى ضيعها .. وضيع خيرها عن اهلها .
يمكن كلامى أختلف تماما عن اللى كنت كتبته قبل كده .. من نقمه على البلد .. وكره فى حكمها .. وضيقه من ضعف شعبها ..
لكن النهاردة كل ده أختلف ..لأنى اكتشفت أنى بحب البلد دى بجد ..
مهما شفنا منها قسوة .. فالقسوة مش منها .. القسوة من اللى مسكوها وحكموها من نار بأسم الديموقراطيه .. وهى ديكتاتوريه مقنعه بالحريه ..
فكرت فى شهامة شبابها .. قبل ما أفكر فى اللى بيسرقها ..
فكرت فى خيرأرضها .. قبل ما احسب ايه اللى بيوصلنا منه ..
وأتعلمت حاجه مهمه اوى من تفكيرى ده ...
إننا لو عايزين نشوف مساوىء حاجه .. مش هنشوف غير المساوىء و بس فيها .
لكن لو دورنا على الجمال فى بلدنا .. هنلاقيه حوالينا فى أهلها وفى أرضها ..وفينا .
عزيـزة وغـاليـه بقلبـى يـا بلـدى .

الاثنين، 24 مارس 2008

لعــبة المــوت ... لعبــة أم مــوت ؟؟!!


قرأت اليوم خبر أستفزنى جدااا ... الخبر كان يتحدث عن حدوث حاله وفاة آخرى بسبب لعبة الموت ... أو لعبه أختبار قوة الأحتمال كما يسميها بعض الشباب .. ما أستفزنى ليس كثرة الممارسين لهذه اللعبه .. ولا أستخفاف هؤلاء الشباب بحياتهم .. ولم يستفزنى أيضا عدم أحتمال أيا منهم مسؤليه الألم الذى يسببونه لأهلهم .... ولا حتى تحمل أيا منهم مسؤليه نفسه وروحه وعمره ... حقا لم يستفزنى كلا مما مضى .. ولكن ما استفزنى حقا .. هى نظرة الجرأة التى ينظرها هؤلاء الشباب لللعبه .. فهم يروها لعبه تستحق التجربه لأن من ينجو منها سيكون الأقوى للأحتمال ... وسيكون البطل الخارق !!!!!!
ولكن ما الذى يدور ببال الشاب المتقدم بكل رحابة صدر إلى هذه اللعبه .. ما الذى يدور بخاطره حين يقف على كرسي ويسلم رقبته لحبلا يلف حول رقبته بأتقان شديد .. هل تتضائل حياته أمام عينه لهذه الدرجه .. لدرجه لا تستحق التفكير لحظه فى خوض هذه اللعبه أم لا .. هل سأل نفسه أيا من هؤلاء الشباب أن لم انجو من لعبتى هذه هل سأكون منتحرا أم متوفيا بالخطأ ... هل حسابى عند الله سيكون حساب المنتحر الكافر ام حسابى سيكون حساب المت بالخطأ ... انا من رأيى الشخصى الذى لا أفتى فيه .. لأن الفتوى لعلماء الدين فقط .. ولكنى أعتقد أنه يكون منتحرا .. لأن المؤمن العاقل الراشد يعلم جيدا ما الذى يفعله .. ويجب أن يدرك إلى أين ستؤدى خطواته قبل البدء فى سيرها ..
فبالله أى تحدى هذا الذى نغامر فيه بعمرنا .. فهو ليس تحدى للأقوياء .. بل هو تحدى للأغبياء ..
اللهم عافى شباب المسلمين من كل ما يهب علينا من الغرب .. فكفانا تميزا على الغرب بديننا وأسلامنا ..
ولنكن أقوى بذكائنا الذى منحنا الله أياه .. ونرى الجانب المضيئ بأيامنا قبل مجرد التفكير فى لعبة الموت هذه ..
فهى بحق ليست لعبة الموت ... بل هى الموت بعينه .

الثلاثاء، 18 مارس 2008

كفــى يـا قلبــى كفــى !!!!

أيا قلبى كفى .. لم أعد أحتمل المزيد .. كفى عتابا ولوم وأنكسار .. كفى دموعا ذرفتها من أجل قلبا لم يصونك .. لم يهواك .. لم تكن له سوى لعبه أتقنها وأحترف خطواتها .. أعلم يا قلبى أنه كان لك حب وقدر وعمر وحلم .. ولكنه أصبح دمعا وألم وجرحا ينزف .. هويته ولم يعطيك سوى الغدر.. عشقته ولم ترى منه سوى الهجر .. آمنته ولم يهبك سوى الخيانه .. كفى يا قلبى .. كفى .. أرحم آهاتك ودمعاتك .. أعلم أنك لا تريد سوى أن تعرف لما ؟..
لما حرجك وكنت أنت من دواه ..لما ذبحك وكنت تظن نفسك هواه .. لما هدمك وكانت قصورك لا تبنى لسواه .. لما لما .. لما .. آآآه عليك يا قلبى .. كيف أداويك .. كيف أعيدك للحياه .. آلمتك يا قلبى وتألمت لك .. ظلمتك بحبى .. لا بل ظلمتك ببعدى عنك .. كيف أعيدك لى .. وأنا من أسكنتك يا مسكينى قاتلا .. قتلك بألف سكين .. بألف كذبه وألف وعد غادر.. قتلك لصدقك وطهرك وضعفك وحسن ظنك .. لما هذا .. لا أعلم .؟؟..
فقط تناسى يا قلبى .. فقاتلك طلب منك النسيان .. طلب أن يتوقف نزيف دمك .. وأن يتوقف دمعك وصراخك .. فهو لم يقسو عليك .. لم يفعل شيئا سوى أنه قتلك .. أغتال نبضاتك فقط .. هل هذا يستحق العتاب ؟..هل هذا يستحق الألم ؟.. هل هذا يستحق الآه المخنوقه داخلك ؟..
لا يا قلبى وألف لا .. كن كما أنت يا قلبى .. أطلق سراح صرخاتك .. أهتف بها بأعلى صوتك .. قل أنك مذبوح .. قل أنك مطعون .. قل انك تنزف ربما تجد من ينقذك .. ولكن كيف ولم يتبقى لك ما يستحق الأنقاذ .. فلقد ضاعت أحلامك .. أمالك ..نبضاتك .. لم يعد لديك ما يستحق الأنقاذ .. لم يتبقى منك سوى أشلاء قلب مطعون .. فدعنى يا قلبى أجمع ما تبقى لنا .. أدوايها بدمعى وجرحى الغائر .. ربما نقوى على النسيان .. دعنا نحاول سويا يا قلبى .. دعنا نقوى على الاحتمال .. تناسى حرجك .. أمسح دمعك .. قوى نبضك .. أنسى ما كان .. دعنا نحيا مرة آخرى بلا جرحا بلا ألم .. بلا ضعفا بلا وهن .. دعنا نستفيق .. دعنا نحلم أن نمضى بدربنا .. دعنا ننسى من أهاننا وذبحنا .. فلنحاول يا قلبى سويا أن نقوى على الآهات .. فقط دعنا نحاول يا قلبى .. دعنا نحاول ..

الخميس، 13 مارس 2008

هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي


بكل الآسى كتب لنا فاروق جويده قصيده واحده خلال عام 2007 .. قصيده إلى شهداء مصر الذين أبتلعتهم الأمواج ..
ولكنها لم تكن كأى قصيده ..
بل كانت من رأيى رؤيه مختلفه له .. فهذه القصيدة لم تكن لي مجرد قصيده .. بل كانت أبعد من ذلك .
كانت مشهد صعب على النفس رؤياه .. مشهد تناسيناه جميعا حتى نعدو بحياتنا كما نحن ..
ولكن وجب علينا النسيان .. فكم ستختزن ذاكرتنا من مشاهد .. فكل يوم له مشهده المأساوى الخاص .
كل يوم له ألمه الخاص .. فدعونا مما مضى .. حتى نقوى على أحتمال المزيد ..
هذا ما صرنا فيه يوميا .. لم تعد أخبار الموتى تؤثر بنا .. فلقد أعتدنا على سماعها .
كما اعتدنا على أن نثور سريعا ونتوعد بالعقاب .. ومن ثم تهدأ عاصفه غضبنا بالنسيان ..
وربما بالغفران..
صرنا كالموج العالى .. يأتى أياما يشتد مده .. وأياما آخرى يهرب بجزره مبتعدا .
ربما كلامى معتاد .. لم آتى بالجديد ..
ولكن قصيدة فاروق جويده أيقظت الألم داخلى من جديد ..
ولو انى اعلم جيدا ان هذا الألم لن يدوم سوى دقائق ومن ثم يذهب للنسيان .
فالنسيان هو سر حياتنا .
هذه القصيدة قرأتها سابقا .. واليوم بالصدفه وقعت بين يدى مرة آخرى..
مع فيديو بألقائها من فارق جويده ..
فأحببت أن أنقلها لكم .. فهى قصيدة مختلفه بكل المقاييس ..
لا بل مشهد نراه متجسدا أمامنا بكل آلامه .
فهيا لنستمتع برؤية مشهدنا ..
فنحن من خلقناه بضعفنا وقلة حيلتنا .

:

:

:



:

:

:


هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي

*******************


كم عشتُ أسألُ: أين وجــــــــهُ بــــلادي
أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي
لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا
غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد
هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه
قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ
قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي
أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــادِ
أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي
لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي
أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي
يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي
أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا
صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ
اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي
غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي
فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع ٌ
وَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ
وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ
نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ
هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا
وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ
لـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي الأسَي
تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ
فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلادِي
تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَــــلادِ
لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا
حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي
لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ
وَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ
وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا
بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ
مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــاردٍ
مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ
تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا
وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــادِ
شَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا
ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي
أحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا
بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغـَــادِ
لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ
وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ
لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي
عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْهَادِي
فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ
كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي
الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ
خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ
تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا
والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي
نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ
وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ
وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ
فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَادِ
أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا
كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــادِ
البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا
تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ
حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً
وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي
هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ بُنـَيتــِي
وَدُعَاءُ أمي ..”كِيسُ”مِلـْح ٍزَادِي
رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ
مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي
وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ
حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفـْسَـــادِ
شَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا
للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ
كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا
وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي
مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا
وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي
عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا
وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ
كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا
وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!
في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَتْ
حَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ
قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي
وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ
قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ
وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي
وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:
هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي
فاروق جويدة .


الثلاثاء، 11 مارس 2008

عـايـزة أكتــب وبـس


أحساس غريب اوى حسيته دلوقتى .. حسيت انى عايزة اكتب اى حاجه .. عايزة اكتب كلام من قلبى من غير ما أتقيد بحروف منسقه .. ولا بفكرة معينه .. عايزة اقول كلام مش عارفاه ولا مرتباه .. بس حاسه اوى ..
قولت ما أضعيش الفرصه وأدخل صفحتى .. هى الوحيده اللى ممكن أقول فيها أى كلام مش مشروط .. ولا عليه اى حدود ..
بس لما كتبت لقيت إن مفيش جوايا أى فكرة ترسمها حروفى .. لا هنقد حد ولا هاتكلم عن عيوب وميزات .. لا هحكى عن فرحه تمت .. ولا عن دمعه أتسجنت .. مفيش موضوع شاغلنى .. ولا فكرة محيارانى .. ولا عندى حزن هابكيه ..ولا فرحه هحلمها .. كل اللى جوايا انى عايزة أكتب من غير اى أسباب ..
زمان أول ما بدأت أحاول الكتابه .. كنت مقيده نفسى بشروط معينه على كتابتى .. زى مثلا إن لازم يكون جوايا فكرة مختلفه مش مكررة علشان أكتب عنها .. وكمان لازم أتكلم باللغه العربيه الفصحى .. ولازم طبعا أخذ بالى من النحو كويس ( وطبعا النحو ليه معايا منهج خاص تماما غير اللى الكل يعرفه ) ... وكل ده علشان الخاطرة اللى كتبتها تعجب اللى هيقراها .. ولازم ولازم ولازم .. ألف شرط وألف قيد وألف سجن سجنت فيه حروفى ..لدرجه أن الكتابة راحت عنى سنين طويله ونسيتها .. لغايت ما فكرنى بيها أقرب أنسان لقلبى ..
رجعت تانى أحاول أكتب .. وجوايا نفس الشروط والقيود والأحكام .. لغايت ما سمعت حروفى بتقولى حررينا .. أعتقينا لوجه الله .. خرجينا بأى شكل .. المهم نخرج ويكون لينا وجود .. حرام نتسجن جوه منظومه كتبتيها جواكى وبس .. نظمتى حروفها بدقه شديده ليكى ولعقلك الباطن بس .. خرجينا حررينا .. خلينا نسمع النقد فينا .. خلينا نعيش .. حرام نموت جوه سجن عقلك وبس .
فقولت أحاول تانى .. أحاول أكتب اللى احبه وبس .. مش اللى حابه حد يقراه .. خلينى اكون نفسى .. وأكتب اللى فى نفسى .. فرحه أو حتى آآآه .. المهم تتكلم حروفى .. قبل ما تموت جوه عقلى ..
ده بس اللى جيت أقوله .. لأ مش ده كمان .. اللى جيت أقوله كان أقل من كده بكثير .. لأنى لما بدأت الكتابة بدأت من غير فكرة لكلامى .. وفى عز كتابتى لقيت ألف فكرة بتتنطط فى خيالى .. أفتكرت كلمة كنت قريتها من فترة وما صدقتها وما جربتها غير دلوقتى .. كلمة مهمه أوى بتقول
" أبدأ بالكتابة حتى لو لم يكن لديك فكرة .. فقط أكتب وستأتيك الأفكار "

الأحد، 9 مارس 2008

قــــوة خـــارقـــه !!!


بعيون مغلقه وبتمتمات هامسه غير مفهومه تبدأ حنين يومها دائما .. ( يظن من يراها لأول وهله أنها تتحدث بغضب مع نفسها بهمس ..أوربما نادمه على أستيقاظها ) .. تمشى خطوات قليله وهى شديدة التركيز بخبايا عقلها .. وتغلق عينها بشده كما لو كانت تريد ملامسة حاجيبها لوجنتيها .. وبعد لحظات تفتح عينيها وتنظر على ما يحيط بها .. تلقى أولى نظراتها على الخارج من خلال زجاج نافذتها لترى هل مفهوم الطقس الذى وضح لها كان صحيحا ام لا ... تذهب مبتعده عن النافذه وملامح وجهها ترسم ابتسامه غير مرئيه مع نظرة أنتصار .... تعود لباقى طقوس صباحها الأساسيه والتى لا يمكنها التغير بها ابدا .. تذهب إلى حمامها ومن ثم تذهب مباشرة إلى أمها .. تعطيها قبلة الصباح مع بسمة نقيه شفافه هاتفه بكل معانى الحب ... تطلب من أمها الأفطار المعتاد والغير قابل للتغير نهائيا وهو كوبا من اللبن قليل السكر ومعه بسكويته واحدة فقط .. ( أذا رأها أحد وهى تتذوق أفطارها المعتاد بكل استمتاع يتوقع أنها تتناول الأفطار لأول مرة بعمرها .. من كثرة متعتها وسعادتها به) .. وبعد أن تنهى أفطارها تكون الطقوس الأساسيه تمت بحمد الله .. ( أما باقى يومها فيكون يوما طبيبعا جدا لأى طفله فى مثل عمرها ) .. بعد ذلك تتجه بكل رشاقة وخفه إلى غرفتها فاليوم أجازة من مدرستها وتريد ان تستغل كل لحظه فى ممارسة تمارين عقليه لتنمية قدرتها الخارقه ( فهى تتبع تمارين لتقويه التركيز العقلى دائما . حتى أثناء أفطارها ) .. وفجأة تسمع صوت خطوات والدته تقترب منها أكثر فأكثر ... فتنظر لأمها نظرة خاطفه بذهنا مشتت ومن ثم تبتعد بعينيها بعيدا عنها وتعود إلى لحظات تركيزها .. فتقترب منها الأم أكثر فأكثر وتسألها بهمس فيما تفكرين يا حنينى ؟؟!!
فتجاوبها بسرعه وبأنفعال : لا .. لاشىء ..
تحركت الأم لتجلس بجانب أبنتها وتشاركها فكرها الذى كان سببا فى هذا الأنفعال ..
فقالت لها : حنينى ماذا بكى .. فيما تفكيرين يا جميلتى ؟؟ شاريكينى فكرك وخاطرك .. فلم تظلى طفلة يا آنستى بل عمرك الآن تسع سنوات وانتى من تبقى لى بعد وفاة والدكِ ... فصارحينى بما يدور فى خاطرك ... وقولى لى ما هو سرالتغير الذى طرأ عليكى منذ فترة ..
فقالت لها حنين : أمى أننى بكل صراحه أمتلك قوة خارقه ...
عقدت الأم حاجبيها وبنظرة أستغراب ظاهريا لكنها فى الواقع نظرة أستنكار سألت أبنتها : أى قوة تمتلكين يا حنين ..؟؟!! قالت الأبنه : أن قوتى تكمن فى أن عقلى يرى الأشياء قبل أن تراها عينى وبقليل من التركيز فقط يوجهنى لخفايا الحقائق أو خفايا الاشياء التى لا أعرفها ..
فقالت الأم : كيف .. أشرحى لى اكثر .. ؟؟!!
قالت حنين : عندما أستيقظ صباحا .. أغمض عينى وأستجمع كل طاقتى حتى أعرف ما هى حالة الطقس اليوم .. هل بارد ام حار .. مشمس ام ضباب ... وآخيرا يرشدنى عقلى بحالة الطقس ... وبعدها أفتح عينى وأذهب للنافذه وأرى هل قوتى صحت أم لا .. فزاد استغراب الأم أكثر وأكثر ..
وسألتها : حنين هل جربتى هذه القوة فى امورا آخرى ..؟؟!!
قالت حنين بكل براءة : نعم يا أمى .. لقد اتبعتها على عده أمور فى مدرستى .. لدرجه أن أصدقائى أطلقوا على اسم الخارقه .. والآن كل من بالمدرسه يحاولون التقرب منى ...
تتكلم الأم مسرعه حتى تقطع كلام أبنتها بطريقه غير مباشرة وتقول لها : حنين حبيبتى قولى لى على أى الأمور أختبرتى هذه القوة بخلاف حالة الطقس اليوم . لأنك يا حبيبتى من الطبيعى أن تعرفى حالة الطقس من ليلة أمس مثلا .أو من ملامسة الهواء لوجنتيكِ فورأستيقاظك .. أو من أن يكون الطقس طبيعيا بردا فى الشتاء وأكثر حرارة فى الصيف أو أو أو ... فقط قولى لى فيما اكتشفتى قدرتك هذه ..
قالت لها حنين : كنت ذات يوما فى المدرسه وكنت مع أصدقائى وفجأة لم نجد بجانبنا صديقتنا التى كانت معنا من قبل ثوانى .. فقالوا لى حنين ركزى ربما تعرفى أين ذهبت صديقتنا من خلال قوتك .. فركزت أكثر وأغمضت عينى وأتبعت عقلى وذهبت إلى فصلها وعرفت أنها عادت إليه ..
قالت الأم : وفيما أيضا يا حنين ..؟؟!!
قالت : سألنى يوما الأستاذ محمود مدرس الجغرافيا أين دفتر الماده يا حنين ؟ .. فقلت لا اعرف يا أستاذ فقال لى كيف لا تعرفين .. فقلت له ثوانى وسأجيبك يا أستاذ .. فأغمضت عينى وأتبعت تمتمات التركيز .. ودلنى عقلى على أنى نسيت دفتر المادة بالبيت ... هذه هى أختباراتى على قدرتى فقط يا امى .. ولكن كل اصدقائى يقولون لى أن قدرتى خارقه حقا ويجب أن أقويها أكثر بتمارين التركيز .... وهنا صمتت الأم ولكنها تابعت الحوار بداخلها فقط .. فلقد وجدت ان الأمر ليس قوة خارقه كما تدعى أبنتها ولكن ربما ذاكرتها تخونها أحيانا ومع عودتها تتوقع أن هذه قوة خارقه ..
فقالت الام لحنين بأبتسامه أستدراك لم تفهمها الطفله ذات التسع سنوات : حنين سأختبر قدرتك هذه حبيبتى فما رأيك ..؟؟!!
أجابت حنين سريعا : أوافق طبعا يا أمى ..
قالت الأم : سآخذ هذه اللعبه وأخبأها بمكانا ما وطبعا أنتى لن ترى مكانها ولكن قوتك الخارقه بعقلك ستبعث أشارات قويه لأحساسك وتخبره بطريقه غير مباشرة عن مكان اللعبه .. وعن الخطوات التى يجب أن تخطيها حتى تصلى إلى مبتغاكِ .. أليست هذه قدرتك يا غاليتى .
تاهت نظرات الطفله يمينا ويسارا وهى فى محاوله لأستيعاب كلمات أمها قائله بينها وبين نفسها : أشارات من عقلى إلى احساسى .. ..ماذا تقصد امى .. لا افهم .. ولكن لا يهم !! ثم قالت لأمها : نعم .. نعم يا أمى هيا نبدأ ...
قامت الأم فورا بأخفاء اللعبه فى مكان لا تعرفه أبنتها .. ولم تستخدمه الأم فى أخفاء أى شيئ عن ابنتها به سابقا ... حتى تتأكد بنفسها ولا تدع شيئا للظروف أو الذاكرة ...
خرجت الأم لأبنتها وقالت هيا آتى لى بلعبتك يا حنينى ... فأبتسمت حنين بسعاده شديدة وبثقه متناهيه ... وبدأت فى طقوس التركيز ... أغماض العيون بشدة .. ثم أبداء رغبتها الشديده فى أكتشاف مكان لعبتها وكأنها تتوسل لعقلها هامسه ببضع تمتمات غير مفهومه ... ومن ثم تبدأ فى الأتجاه حيث يرشدها عقلها .. بدأت الطفله فى الأتجاه لغرفتها أولا وبكل براءه طفوليه أخذت تتحسس صندوق ألعباها وهى مازالت مغمضه العينين وبكل تلقائيه ذهبت الطفله حيث الأماكن التى أعتادت أن تجد بها العبها أحيانا ... وأستمرت حنين هكذا لمده ساعه أو أكثر .. حتى أنهارت فالأبتسامه التى بدأت بها التحدى كانت تتلاشى بالتدريج ... ولم تختفى عنها البسمه فقط بل بدأت الطفلة فى البكاء ثم أخفت بيأس عينيها بأيديها وهى تقول لقد تعبت .. تعبت .. أين أخفيتيها .. أين ؟؟
ذهبت الأم لأحتضان أبنتها ولكن الأبنه رفضت وبعدت عنها قائله : لما تحاولين أثبات أن قدرتى ليست حقيقيه .. انا أمتلك قوة خارقه .. كل أصدقائى يقولون ذلك .. كلهم يحاولون التقرب منى .. لم تريدن أثبات أنى لا أملك قوة خارقه .. لم لم .... أتركينى أتركينى !!
شعرت الأم بخيبه أمل غير طبيعيه ..تركت أبنتها قليلا حتى تهدأ ..وذهبت بعيدا عنها وقلبها يقطر دمعا عليها ..
ولكن بعد فترة ذهبت لحنين قائله : حنين انتى حقا تمتلكين قوة خارقه ...
قالت الأبنه : أذا صدقتينى يا أمى
قالت الأم : نعم يا حنين ولكن قوتك الخارقه ليست كما ظننتى فقوتك التى تملكيها هى ذكائك الشديد الذى هو سر النجاح أذا تعلمتى جيدا كيف تنميه .. قوتك فى بستمك التى تزهر الكون بالفرحه والجمال .. قوتك فى صدق أحساسك وبراءة سنك و...
تقاطعها حنين : لا .. قوتى فى عقلى .. لى قوه خارقه ... لى قوة خارقه ..
قالت الأم : نعم حبيبتى قوتك فى عقلك .. فى كيفيه استخدامك لما وهبك الله من مزايا .. قوتك فى أن تنظرى لخبايا عقلك كما تفعلين .. فى أن تصدقى حدسك كما تفعلين .. فى أن تؤمنى برجاحة فكرك كما تفعلين .. ولكن ليس أن تهيمى وراء حدسك مغمضة العينين .. بل ثقى فى فكرك وحدسك وألهامك ولكن بعيون ناظرة تراقب كل ما حولك ... حتى لا تكونى هائمه وراء خيال أحيانا يصح وكثيرا ما يخطأ .. صدقى أحساسك وأتركى العنان لذكاء عقلك الخارق .. ولكن وأنتى كلك يقين أن قوتك الخارقه بحاجه لعيون تمتلك نفس القوة ..
حبيبتى الجميله .. لا تكونى عقلا مغمض العينين .. بل كونى ذكاءا حاد النظر ...
نظرت حنين لأمها بنظرة ملؤها الحب وملامحها ترسم أبتسامه يغار الجمال منها قائله : أمى أنكِ انتى قوتى الخارقه ..
أحتضنتها أمها بشده قائله : لا يا حبيبتى .. بل أنتى سر قوتى .