الخميس، 28 فبراير 2008

عصفورى ,,,, لا لم تعد عصفورى ..


أشرق الصباح اليوم بدقات خفيفه رقيقه على زجاج نافذتى ,, أمضيت وقتا بحثا بعقلى عما يكون سببها ,, وآخيرا أتجهت للنافذة ,, أقتربت منها فإذا بعصفور صغير يقف بجانب الزجاج ,, نظرت إليه مليا ,, نظرت إليه ولا استطيع فتح نافذتى ,, وجدت نظراتى تتجه لعينيه ,, أحسست بإن لديه دمعه صغيرة ودت الخروج ,, فعاودت نظراتى إليه بحثا عن سببا لحزنه ,, فوجدت به جرحا بجانب إحدى جناحيه ,, تألمت وذهبت لفتح النافذة ,, ولكن تراجعت وتملكنى الخوف ,, نعم الخوف ,, الخوف من عصفور صغير غير مضر لى ,, توغلت داخلى بحثا ,, عما يشجعنى على إحتضان عصفورى ,, فلم أجد سوى رعبا حقيقيا يجتاحنى ,, لم يكن خوفى مفتعلا ,, بل أسبابه معروفه لدى منذ زمن ,, نظر إلى العصفور مليا ,, وآخيرا لم يجد منى أملا سوى النظرات ,, نظرات مليئه بالألم ,, ولكنها مجرد نظرات ,, لن تشفى له جرحا ,, ولن تمسح عنه دمعه ,, وآخيرا ذهب بعيدا عن خوفى ,, طار محاولا الطيران ,, ولكنه حاول ,, رأيته بعقلى يتعثر ألاف المرات ,, فكيف لعصفور مثله الطير بجرح مثل جرحه ,, وإلى متى سيصمد بطيرانه ,, وجدته آخيرا يحط على نافذة ,, على مرمى بصرى ويدق عليها ,, ووجدت من ينظر إليه نظرات مثل نظراتى كلها حنان وألم ,, ولكن لم يكتفى مثلى بالحنان ,, بل قدم ما هو أكثر ,, فتح النافذه ,, و قام بمواساة العصفور ,, وتضميد جرحه ,, اقتربت بنظرى أكثر فأكثر ,, لأرى كيف سيكون شكر العصفور ,, ما هديته التى سيهبها لمن أعطاه الأمل بالحياه ,, فوجدت نظرات العصفور الرقيقه ,, خير هدية لمن داوه ,, نظرات لا يمكننى نسيانها ,, لم تكن نظرات بل كانت حوارات ,, كانت كل لمحة من عينيه تعنى آلاف الكلمات ,, ولكن لم يفهمها من وجهت إليه ,, مثلما شعرت أنا بها ,, ربما لأنى أحسست بندم عن ضعفى ,, شعرت كأن العصفور يريد البوح له عما فعلته معه ,, ولكنه لم يبح ,, كان أكرم منى وأكثر شجاعة ,, لم ينتظر منى أكثر منى لمسة حنيه ,, فأفقدنى خوفى متعة هذه اللمسه ,, ولكن كان داخلى أمل فى عودة عصفورى لى ,, فتذكرت بلحظه ,, كيف له أن يكون عصفورى ,, كيف لى أن أعيده لى ,, فبدأت بإزالة ضعفى وخوفى ,, وفتحت نافذتى قليلا قليلا ,, وبدأت فى إنتظار رجوعه ,, أو حتى زيارته لى ,, وهاهو ,, هاهو قد آتى ,, أرتسمت أبتسامة على شفتاى ,, وأنا متلهفة لقدومه ,, وأستعد لأخذه بين يديى ,, ولكنه فجاة توقف وهو بعيدا عنى قليلا ,, نظر لى ,, ونظرت له ,, ولكن لم تكن كنظراتنا الأولى ,, فنظرته لى كانت أستضعافا ,, ونظرتى له كانت أسترجاءا ,, لم تتغير نظراته ,, ولم أيأس من محاولاتى ,, وفجأة أدار وجهته بعيدا عنى وانسحب ,, وذهب بجانب نافذة من داوه ,, لا ينتظر منه شيئا ,, فقط أحب الأمتنان له ,, بطريقته الرقيقه ,, وقتها فقط أحسست بإنه ليس عصفورى ,, بل هو عصفورا آتى إلى مستنجدا ,, فأغلقت بوجهه باب عطفى ,, ولكنى حتى الآن لم أيأس ,, فيكفى إنه أخرجنى من ضعفا سكنني عمرا ,, وإن لم يأتى لى عصفورى هذا يوما ,, سيأتى غيره ربما يوما ما ,, ووقتها سأكون فى أتم الأستعداد ,, لأن أربح نظرات الحب والأمتنان ,, من عصفور رقيق ليس بجبان

هناك 4 تعليقات:

الهدهد الطائر يقول...

إنما الأعمال بالنيات.
فكما فهمتي رسالته لك.. كذلك هو قد قدر نيتك تجاهه
فهو يعلم يقينـًا بأن قلب الإنسان كثيرا ما يكون أضعف من قلبه هو.. فتلك النظرات لم تكن نظرات أستضعاف.. بل نظرات شفقة و رحمة.

ضــى القمــر يقول...

الهدهد الطائر ..

صدقت يا اخى بانها كانت نظرات شفه ورحمه .. فضعف النفس وقتها كان أكثر من ضعف هذا المخلوق الضعيف .

أشكرك على تعليقك وتشريفك المدونه

غير معرف يقول...

اكتفيت بالعنوان .. فادركت طبيعة العصافير الجثثية ... ولغتها الخفية التي تحارب فيها في عالم الواقع الساكن .. فكل شيء سوى القفص هو سكون وجماد ... كلمات العصافير تستنهض احساساً خفيا بالحب ... وروعة ازلية للعشق ... لم اشأ ان اعلق على كلماتك كثيراً ... لان للعصافير ذكرى مؤلمه تنغز قلبي ... فارسلت على نفسي رحمة من نفسي


استمري فبوحك جميل

Unknown يقول...

الكثير منا يعانى من طرق النظافه القديمه المتعبه والمؤلمه ودعا لهذا النوع من النظافه الان مع شركة الكمال المتخصصه فى جميع اعمال التنظيف بالطرق ولالات الحديثه التى تحتوى عمال ماهرون ومدربون وعندهم خبره عاليه فى اعمال التنظيف كما انها يوجد لديها عمال ماهرون ومدربون الى اعله مستوى من المستويات وان شركة الكمال يوجد لديها خدمات اخرى
مثل تسليك المجارى وعزل خزانات ونقل اثاث ورش مبيدات ومكافحة حشرات فى جميع المملكه العربيه السعوديه

شركة الكمال
شركة تنظيف شقق بالرياض

شركة تنظيف شقق بالدمام

شركة تنظيف شقق بالطائف

شركة تنظيف شقق بجازان

شركة تنظيف شقق بحائل

شركة تسليك مجارى بالرياض

شركة تسليك مجارى بالدمام

شركة تسليك مجارى بالطائف

شركة تسليك مجارى بجازان

شركة تسليك مجارى بحائل