الأحد، 11 مايو 2008

نظــرة على زمنـــا


من كام يوم دخلت مدونه الطائر الحزين وهناك قريت موضعه عن حلاوة زمان ..

سرحت فى الزمن اللى فات وفى القصص اللى كنت بسمعها عن الجيل اللى فات .. وشوفت إن كل جيل بيمجد فى زمنه إزاى .. وكأن الدنيا وقفت عند الزمن القديم ... فقولت يبقى اكيد هيجى عليا يوم أحكى فيه لأحفادى عن زمنى الجميل ... اللى هو ده طبعا ..

المهم فى لحظه عدت السنين جرى من قدام عينى .. وشوفت نفسى ست كبيرة .. بيتاخد كلامها على انه حكم .. وبتتسمع منها القصص على انها عبر.. وكأنهاعاشت فى زمن كان كله جميل .. عمرها ما عاشت يوم حزين .. ولا عمرها حلمت بحاجه مستحيله التحقيق .

المهم قولت فى نفسى طيب أكمل التخيل وأنا خسرانه أيه .. خلينى أشوف ممكن أقول لأحفادى ايه عن زمنى الجميل ..

أحم ..... أحم

طبعا هبدأ كلامى معاهم بالكلمه الأساسيه اللى هى .. زمان يا ولاد كان فى خير كثيير مش زى ايامكم دى ... ( يعنى المفروض أن زمنا ده هيكون كان زمن خير بعد 40 سنه مثلا )

زمان كان البلد فاضيه ( على اساس أننا 80 مليون بس ) ونظيفه جداااا ..... مش زى الأيام دى الدنيا بقت خنقه وزحمه لا تطاق ..

زمان كان الواحد بياخد مصروف 10 جنيه بيجيب بها كذا حاجه ..... مش دلوقتى اللى أتلغت فى ال10 جنيه أساسا ..

زمان كانوا الشباب كلهم رجاله .. اللبس لبس رجاله .. الشهامه شهامه رجاله ....... لكن دلوقتى ..........

زمان كانت الناس راضيه ومبسوطه وكل واحد راضى بنصيبه ( محدش عارف دى سلبيه ولا رضى المهم أنهم راضيين )...... لكن دلوقتى محدش عاجبه اى حاجه ..

زمان كانت كل حاجه فيها خير ..... لكن دلوقتى كل حاجه فى ايامكم بقت تيك اوى ..



وبعدين أستكفيت بالتخيل لحد كده ... قبل ما أبدأ احكى كل حاجه بالتفصيل لأحفادى .

طيب مادمنا لما هنكبر هنتكلم بكل حب عن زمننا كده .. يبقى ليه مانعيش أيامنا دى لكن برؤية من زمن اللى جاى .

نعيشه على انه هيكون بعد كده مرجع لأحفادنا عن الخير والكرم والشهامه وكل الحاجات دى ...

هنلاقى أننا بنضحك بجد من قلبنا .. طيب وايه يعنى .. مانضحك من قلبنا هنخسر ايه .. حتى لو الضحك ده هيكون على نفسنا .. عادى وفيها ايه ...

السبت، 3 مايو 2008

إليكِ يـا مـدونـتي الغـاليـه




مدونتى الغاليه ..
إليكِ غاليتى أقدم أعتذارى لأننى غبت عنكِ كثيرا ..
لكن طالت فترات آهاتى أكثر مما ينبغى .. ولم أهوى أن تشاركينى بها مرة آخرى .. أحببت أن أعود لكِ وبيدى مصباحا يضيئكِ .. ويخرجكِ من ظلمة أحزانى التى فرضتها عليكِ حروفى .. فرضت على نفسى شرطا بألا أعود لكِ من جديد إلا وبيدى زهورا لكِ .. زهورا تعيد لكِ أبتسامتكِ التى سلبتها عنكِ ..
ولكن هيهات يا مدونتى ..
فاليوم عدت لكِ ولكن لا يوجد فى جعبتى إلا المزيد من الآلام التى ستطفىء ضيائك أكثر وأكثر ..
لا تسألينى ما بى يا مدونتى .. فجرحى اليوم هو جرح لأغلى الناس .. جرحا صامت غير قابل للأعلان .. قلبى يتمزق يوميا كقلوبهم .. وليس بيدى شيئا أداويهم به .. ليس لى سوى صمتى ونزيف دمعاتى بعيدا عن أعينهم .. ليس لى سوى أن أتسائل فى صمت بألف سؤال بلا أجابة .. فأسألتى تشبه الخيالات .. غير موجهها لأحد .. ولن تعلنها شفاهى يوما .


مدونتى الحانيه ..
كيف لى أن أضيئكِ بمصباحا فسد منذ زمن .. كيف لى أن أهبك زهورا جفت وزبلت مع الأيام ..كيف لى أن أبتسم لكِ وقلبى ممزق مفتت .. كيف لى أن أقابلكِ ببسمه .. وبسمتى فقدت مع صرخات تساؤلاتى الباكيه .

مدونتى الغاليه ..
لم أخطط أن أعود لكِ بهذا الأنكسار .. ولكن حين تهاجمنا الصدمات من كل صوب .. فأنها تكسرنا حتى ولو للحظات .
تحملينى يا مدونتى .. وأحتضنى دمعاتى مرة آخرى .. فليس لى سواكِ صديقه .. وليس لى سامعا غيركِ .