السبت، 23 فبراير 2008

منـاجـاة أمـرأة

بقلما من يدى يرتعد
وبقلبا من ندمى يحترق
أناجيك سيدى
بألا تعفو عنى
بألا تسامح من لم تقدرك
بألا تغفر لقبا أهانك
مثلما احببته
هذا حالى معك يا سيدى
فجرحك كان محور سعادتى
وطعنك بجناجر الحب
كان ينزف البسمه بداخلى
أستبحت ظلمك وقهرك
بإسم الحب
أظلمت بريق عينيك
بإسم الغيرة
أغتلت الحب بقلبك
بإسم الشوق
قذفتك بأغلظ التهم
بإسم الخوف عليك
وآخيرا
وبعد قهراً رأيته معى سنين
جئتك طالبه للغفران
للمسامحه والنسيان
جئتك أريد ان ارتشف
من بحر الحنان
فلا تقبلنى يا سيدى
ولا ترتضى لقلبك بالهوان
فمن مثلى لا تستحق الغفران
من مثلى لا تستحق سوى النسيان
لا تستحق سوى
أن تظل تائهه بدونك
كى تحصد ما زرعت يداها
سيدى
آتيك الآن بحبى
ولكنى ذبحتك به قبلا
فلا تصدق دموعى
ولا ندمى ولا آلامى
ولا تنظر إلى حالى المرثى له
وتذكر حالك اليائس معى
تذكر دموعك التى أختنقت بداخلك
وآبت أن ترى النور إلا بك
وتذكر وقتها حالى
والبسمه تعتل قلبى
تذكر كيف كانت طعناتى
تستهدف بقوة قلبك
سيدى
فات وقت الندم
وتآخر ميعاد العتاب
ولم يبقى لى
سوى دموعا لا تفيد
لكنها لى خير مجيب
لذا
سأختار أن يكون الصمت رفيقى
فلم يفيدنى النطق
سوى فى التخريب
وسأعدو هاربه من ذكرياتى معك
كى لا أقهر قلبى بعذابى لك
أما أنت
فادفن رسائلنا الأولى تحت التراب
ولا تتذكر لى
سوى الجرح والألم والعذاب
فقلبك أغلى من أن يتألم
بسبب أمرأة
عشقت نفسها وفكرها
أكثرمن قلبك الذى هام بها .

هناك تعليقان (2):

Wael يقول...

بصدق كلمات جميله جدا

ومعانى بصراحة اول مرة اكتشفها
ومع انى احب لفظة " سيدتى " عندما تصدر من رجل لامراة على سبيل الغزل او التبجيل .
الا اننى استغربت منها عندما صدرت من امراة لرجل على سبيل التهكم , فقط للوهلة الاولى ثم ايقنت انه التعبير المناسب .

فقط اقول انها كلمات رائعه جدا , وبداية لتدوينات اكثر روعه
بالتوفيق دائما

ضــى القمــر يقول...

أخى الكريم ..
أشكر حضورك هنا أولا .. واحب أنه اوضح شيئا بسيطا .. أن كلمة سيدى هنا كانت تعنى الاحترام أكثر منها تهكم . فالمخطىء دوما يبحث عن افضل التعبيرات وقت المواجهة . ولهذا كانت كلمة سيدى تترد فى وقتا لن يكون للعفو مكان .
أشكر تشريفك لمدونتى مرة آخرى