الثلاثاء، 4 مارس 2008

الشيـخ جمـال البنا وفتـاواه


منذ أسبوع أو اكثر خرج علينا الاعلام بلقاء مع الشيخ جمال البنا ..(وكلى تقدير لهذا الشيخ الكريم ). ولكن صدمت بما تحدث به فى لقائه .. فلقد أوضح بأدلة عقليه بحته بأن شهادة المراة تساوى شهادة الرجل .. إى يؤخذ بشهادة أمرأتين فقط سواء فى القضاء أو بعقد زواج ..
إذا فما هو تفسير هذه الأيه (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دُعُوا ) صدق الله العظيم ..(سورة البقرة )
كما لم يكتفى شيخنا بهذه الفتوى فقط ..
بل كان من اشد المدافعين عن أمامة المرأة بالرجال فى الصلاة ..مادامت أكثر علما منهم ..وايضا هنا استغربت كثيرا ..كيف يمكن للمرأة الأمامه وقد امرنا الله ان تكون صفوف النساء بالصلاة دائما بعد نهاية صفوف الرجال ..
إذا فكيف تكون أمامة المرأة حلال ؟
وأذا كان الأمر يقتصر على كثرة العلم فقط .. لما لم تأم الرجال أمنا عائشه بعد وفاة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .. وهى كانت اعلم من الجميع وقتها .
كما قرأت رأى آخر للشيخ البنا عن الحجاب يقول :
نحن من المعنيين بقضية المرأة، بالنسبة لأهميتها الموضوعية ، وبالنسبة للإسلام أيضاً، لأنه أسيء فهمها لدى كثير من الإسلاميين، فأصدرنا أربع كتب عن المرأة.أولها كتاب عن الحجاب، أثبتنا فيه أن الحجاب فُرض على الإسلام ولم يفرض الإسلام الحجاب. لأن الحجاب كان موجود من الفين قبل الإسلام، فمن غير المعقول أن الإسلام هو الذي فرض الحجاب، كان موجود قبل ألفين سنه، فلما جاء الإسلام حاول أن يعدل في هذا الوضع، لكن التعديل في العادات والتقاليد ليس سهلا، فعمل مباديء كان ممكن لو أن لدى المجتمع نفسيه عادلة أو موضوعية بالنسبة للمرأة أنها تقدمه، ولكن لما كان الفكر المترسب هو الفكر الذكوري ضد المرأة، فأُولت كل النصوص تأويلاً مغايراً، ثم إضيفت أحاديث لا عداد لها عن دونية المرأة. هذا كتاب عن الحجاب.
لما كثرت الآن المنازعات حول فرض الحجاب . وكنا من وقت قريب ننقاش هل النقاب فرض ام سنه .
الآن أستكثروا علينا الحجاب وقالوا انه فرض على الأسلام .. أى كلام واى منظق هذا الذى يقال بلا استناد لأحكام من القرآن الكريم او الحديث الشريف .
أسئله كثيرة تدور بعقلى بلا أجابات .. لما كثرت الفتاوى الغريبه على اسلامنا هذه الأيام ؟؟
فلقد تعلمت منذ بدأت افهم امور دينى انه يوجد بأسلامنا امورا لا ينبغى الجدال بها .. مثل حجاب المرأة ..ومثل الكثير والكثير والكثير ..
أما الآن .. فكثرة الفتاوى وكثرة الأراء اوجدت داخل البعض أسئله دائمه ..ايهما أصح وايهما أخطأ فى التحليل ؟
أنا لا انتقد هنا كبار الشيوخ .. ولكن متى تتوقف عنا الفتاوى الغريبه عن ديننا ..!
و لما يسرع الأعلام دائما بنقل كل الفتاوى المثيرة للجدل قبل موافقه دار الأفتاء عليها أولا ..فهذا يجعل كل شخص يتناقش ويتجادل فى امور اساسيه بأسلامنا وآخيرا ..انا لا اتجنى على احد هنا .. أو اعلن خطأ احد .. ولكنى أقدم تساؤلت ربما أجد لها تفسيرا
عند أحد.والله وحده اعلم .

هناك 4 تعليقات:

عصفور المدينة يقول...

يبدو أنك ينبغي أن تبحثي أكثر عن فتاوى له سترين ما هو أعجب وأعجب

أما الإعلام فيفرح بشيئين ما يحدث إثارة وما يخدم مهمته

ضــى القمــر يقول...

عصفور المدينه ..

بحثت عن كل ما يتعلق به قبل بداية كتابى هذا المقال .. ووجدت الكثير من فتاواه العجيبه .. التى ليست فتاوى بمثل ما تكون تحريض مباشر للتشتيت ..
ولا اراها ايضا اجتهادات .. لأن من رأيى لا يجب الاجتهاد فى اساسيات الأسلام ..

أشكرك على تشريفك مدونتى .. وسعدت كثيرا برأيك

هاني النجار يقول...

الأخت ضي القمر

ألا تعلمين أن لله في خلقه شؤون .. ويخلق مالا تعلمون ؟
باب الاجتهاد لا شك مفتوح على مصرعية، لكن المشكلة أن هناك أمور لا يصح التطرق إليها من باب " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤك "
ثم قال تعالى في نفس الآية " قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين "

تلك هى المشكلة والسبيل الوحيد هو استعمال الأمانة التى عرضها الخالق تعالى على الجبال فأشفقن منها وحملها الإنسان وهى العقل
فما يرفضه العقل والجماعة من فتوى ما أنزل الله بها من سلطان تكون بلا جدال مرفوضة ، حتى أن البعض ذهب إلى أن أحاديث الرسول الكريم المشكوك في صحتها لو وافقت دليلاً عقلياً جاز الأخذ بها

أما موضوع الفتوى فهو موضوع ضخم، والفتوى لا تكون إلا فيما اختلف عليه العلماء، أما لو جاء نفر بعكس الإجماع والمتفق عليه فلا تكون فتوى بل هى فرية ومحدثة ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
ولله العلم كله

ضــى القمــر يقول...

المهاجر .

صدقت يا اخى برأيك .
لكن المشكلة أن هناك أمور لا يصح التطرق إليها من باب " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤك "
ثم قال تعالى في نفس الآية " قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين "

أشكرك على نعليقك وتعقيبك الكريم.